مسرح الطفل في الجزائر هل هو وسيلة تربوية أم هو تسلية و ترفيه؟
Résumé: يتذكر الكثير من كبار السن أيام الطفولة في مجتمعنا حيث كانت تلك الجلسات الحميمية بين الأولاد والجدة أو الجد، تلك الحكايات الجميلة المتسلسلة التي يحرص الأطفال على متابعتها والاستمتاع بسماعها في كل ليلة، لم يكن هناك مسرح وممثلون، كانت فقط الجدة تجلس ويتحلق حولها الأطفال لتنطلق في سرد الحكاية، كانت قاعة العرض إحدى زوايا البيت أما المؤلف والممثلون والمخرج فكانوا شخصا واحدا هو الجدة، والأطفال هم الجمهور المتفرج، الأهم في كل هذا كانت المغامرات البطولية والأحداث المشوقة التي تنتهي دائما بحكمة أو عبرة، وخلال أيام الأسواق الأسبوعية كان الأطفال يرافقون أوليائهم ليس من أجل التسوق ولكن لمشاهدة "المداح"، رجل يرتدي الملابس التقليدية الأنيقة ويحمل دفا حيث يرافقه عازف على آلة "القصبة"، وبعدما يقوم باستدعاء الجمهور بواسطة وصلات غنائية افتتاحية ينطلق مباشرة في تقديم شخصيات القصة ثم يقوم بسرد الأحداث بطريقة تمثيلية، فمرة يكون هو الفارس البطل ومرة يكون هو الملك الظالم ومرة يكون هو الفتاة اليتيمة، في تلك الأجواء وبقليل من المسرح تربى أولئك الأطفال ليصبحوا رجالا عظماء، ثم جاءت الدراما السينمائية التي تلتها الدراما التلفزيونية، لتأخذ اهتمام الناس وتحوله عن تلك الأشكال الشعبية الجميلة رغم بساطتها إلى عوالم أخرى جديدة وساحرة، فاستولت شخصيات الكرتون على مكاسب الشخصيات الساردة الحية واحتلت مساحات تأثيرها في النفوس، وأخذت المسلسلات التلفزيونية مكان "الروايات المسرحية" حيث تفوق المشهد المسجل على المشهد الحي.
Mots-clès:
Publié dans la revue: تاريخ العلوم
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!