تاريخ الأقليات في الدولة العثمانية - الأقلية اليهودية أنموذجا -

Résumé: شهدت الدولة العثمانية خلال توسعاتها في العالم استقطاب العديد من الأقليات سواء دينية أو لغوية أو عرقية، تحت شعار التسامح الديني باعتبارها دولة إسلامية واعتمدت على نظام الملة في التعامل معهم وهذا بهدف تنظيم الشؤون الداخلية للأقليات، حيث سمح لهم بممارسة حياتهم الدينية والاجتماعية دون عوائق، ولعبت هذه الأقليات دورا مهما وفعالا في الدولة العثمانية، واستطاعت أن تساهم في تطوير الاقتصاد العثماني، مما جعل الدولة تقوم بمنحهم مجموعة من التسهيلات والامتيازات بالإضافة إلى الحماية. وعلى الرغم من السلبيات التي رافقت حماية هذه الأقليات، إلا أنها أدت إلى تغيير جوهري في وضعيتهم في المجتمع العثماني بسبب الإصلاحات، ومن هذه الأقليات نخص بالذكر الأقلية اليهودية التي رغم كل ما منحتها إياه الدولة العثمانية إلا أنها ساهمت بدور فعال في انهيارها. During its expansion in the world, the Ottoman Empire witnessed the polarization of many minorities, whether religious, linguistic or ethnic, under the slogan of religious tolerance as an Islamic state and relied on the sect system in dealing with them, with the aim of regulating the internal affairs of minorities, allowing them to practice their religious and social lives without hindrances. Despite the negatives that accompanied the protection of these minorities, it led to a fundamental change in their position in the Ottoman society due to the reforms, and from these minorities the Jewish minority, which despite everything granted by the Ottoman state except They played an active role in its collapse.

Publié dans la revue: المعيار