الاستعمار وظاهرة الرق في إفريقيا الغربية السنغال نموذجا
Résumé: تعد القارة الإفريقية إقليما جغرافيا هاما ذو خصائص إستراتيجية تكمن في توسطها قارات العالم، إلى جانب مواردها الطبيعية والبشرية، والتي جعلتها محل اهتمام الدول الغربية التي عملت على استكشاف هذه القارة من أجل استغلال مواردها الطبيعية والبشرية، لذا عرفت القارة ظاهرة جديدة تمثلت في استعباد الإنسان الإفريقي وجعله سلعة تباع وتشترى في السوق الأوروبية وحاجتها لليد العاملة الإفريقية وذلك بعد اكتشاف العالم الجديد. بدأت تجارة الرق كظاهرة اجتماعية حيث بدأت مع تطور الفكر الإنساني وتقوم على استغلال الإنسان القوي للإنسان الضعيف في استخدام الأسير بدل قتله، واعتبر نجاة الأسير من حيث الأخلاق تقدما عظيما، لقد أخذت ممارسة الرق في العالم عدة أشكال وأنماط مختلفة في الكثير من الأمم والحضارات وعبر فترات تاريخية متباينة في التاريخ الإنساني، وقد تطور مفهوم الرق واختلفت أساليبه وغاياته وتعاملاته في جميع العصور واستخدم العبيد في العمل الإنتاجي نتيجة الاتساع الاقتصادي وتطور نشاطاته، ودلالته في المفهوم بعد الكشوفات الجغرافية، وتبلور الفكر الاستعماري وكيفية استخدام الرقيق في الممارسات التجارية الواسعة من حيث الأسلوب والوسائل ومجالات استخدامها ، فكيف بدأت ظاهرة الرق في إفريقيا وما أساليبها وما غاياتها ؟ وعلى أي أساس قامت؟وما دور الأفارقة في نجاح هذه التجارة ؟ وما دور الدول الأوروبية من هذه التجارة؟ وما انعكاسات هذه التجارة على إفريقيا؟ لقد عرفت القارة الإفريقية أطماعا أوروبية منذ القرن الخامس عشر للميلاد 15م والتي تمثلت في استعباد الإنسان الإفريقي وتحويله للعمل في العالم الجديد، وما عرف بتجارة الثلاثية عبر الأطلسي، ولكن أخطر مرحلة استعمارية تعرضت لها إفريقيا كانت خلال القرن التاسع عشر للميلاد 19 م، وكان ذلك بسب العوامل الداخلية كالضعف والتخلف وإنهاك القوى الداخلية، بعد أن عرفت أوربا تطورات حاسمة خلال القرن التاسع عشر للميلاد 19م، الشيء الذي دفعها لأن توجه أنظارها نحو الخارج قصد البحث عن الأسواق الخارجية بعد أن تطورت في جميع النواحي خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر للميلاد 19م، وهذا ما أدى إلى تجدد النزعة الاستعمارية واشتد التيار الاستعماري الأوربي، حيث استولت دول أوربا على عدة مناطق اثر حركة الكشوف الجغرافية البحرية، وذلك كنتيجة حتمية للنمو الصناعي وما صاحبه من تطور في النواحي السياسية والاقتصادية والفكرية.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!