تمظهرات الراوي في رواية "جذور وأجنحة" ل "سليم بتقة"

Résumé: لقد حاولنا في هذا البحث الموسوم ب "تمظهرات الراوي في رواية جذور وأجنحة" لسليم بتقه الكشف عن الراوي في الرواية ولاحظنا في ما يلي : 1 - الرواية شكل من الأشكال المهيمنة على الساحة الأدبية’ الثقافية حيث أصبحت ديوان العرب واستطاعت أن تحدث حدثا واسعا في الأجناس الأدبية الأخرى . 2 - الراوي هو الشخصية المهيمنة على باقي الشخصيات في الرواية لأنه يحرك خيوط الحدث وينطق الشخصيات ويصف الزمان ويصور المكان ويبرز محور الرؤية . 3 - تعدد انواع الرواة في الرواية من :  راوي عليم: وهو الأكثر حضور في الرواية، ساهم في الكشف عن العالم الباطني لشخصيته فهو يعلم اكثر من الشخصية .  راوي شاهد: يظهر ظاهر الأشياء فقط فهو عبارة عن آلة تصوير فوتوغرافي معرفته أقل من معرفة الشخصية .  أما الراوي المشارك: فهو مساوي للشخصية في المعرفة . 4 - تعدد الأصوات في الرواية نتج عنه تعدد وجهات النظر فكلما تغير الصوت السارد تغيرت معه الرؤية وموقع رؤيتنا وإدراكنا لأحداث الرواية . 5 - تعدد أشكال التبئير في هذه الرواية وتنوعت فتراوحت بين اللاتبئير والتبئير الداخلي والتبئير الخارجي وإن كان التبئير الصفر هو المهيمن والمؤطر لمختلف المواضيع المطروحة في الرواية . 6 - اختيار الضمير الذي يستخدم في القص هو الذي يدل على موقع الراوي من أحداث الرواية ومدى إقترابه أو إبتعاده عن أحداثها وشخصياتها . 7 - إن أحادية الصوت لا تعني بالضرورة أحادية الرؤية فمثلا السرد بضمير الغائب لا يمنع من أن يرد المنظور داخليا أو خارجيا أو ذاتيا . وقبل الختام أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساعدني على إتمام المذكرة وأخص بالتحديد الدكتور شوقي زقاده على كل ما فعله من أجلي وكذا صاحب الرواية الأستاذ سليم بتقة . وفي الختام فإن دراستنا هذه قد تفتح المجال أمام غيرنا من الباحثين والدارسين للبحث في هذا الموضوع والتوسع فيه، وذلك لأن أعمال البشر مهما بلغت في ميدان البحث درجة عالية فإنها تفتقر دائما للإضافة والتصحيح، ونتمنى أن تكون نقطة نهاية بحثنا هذا بداية لبحوث أخرى .

Publié dans la revue: