مفهوم الالتزام عند عماد الدین خلیل في كتابه محاولات جدیدة في النقد الإسلامي

Résumé: یعتبر عماد الدین خلیل من الرواد في مجال الأدب الإسلامي ، ویعد كتابه (محاولات جیدة في النقد الإسلامي ) الذي عالج فیه أسباب قضیة ضعف الشعر في صدر الإسلام ، وربطها بمسألة الالتزام ، الذي تمحور حوله الحث وأسفر عن النتائج التالیة. الالتزام بالرؤیة الإسلامیة الشاملة ، والتي یتوجب على الشاعر أن یلتزمها بأن ـ ربط عماد الدین لقضیة ضعف الشعر في صدر الإسلام ، بقضیة یوسع من مداركه حتى یبلغ إبداعه مبلغ هذه الرؤیة ، إلا أنه وفي نظره فإن هذه المسألة تطلب مراسا على مستوى المضمون والشكل ، یمكن أن یصل إلیه المبدع بمرور الزمن . التطبیقي، بعرض نماذج لشعر شعراء صدر الإسلام، ومن تلاهم عبر الزمن ، ـ امتدت هذه الرؤیة من عماد الدین من المجال النظري إلى المجال مراعیا التغیر والتطور الملحوظ الذي طرأ على التجربة الشعریة الإسلامیة ، ومدى التزامها بالرؤیة الإسلامیة الواسعة . (عمالقة الشمال ) لنجیب الكیلاني ، جاعلا من مصطلح الالتزام معیارا نقدیا للرؤیة ـ امتدت تجربته في العملیة التطبقیة للالتزام إلى مجال النثر ، بتحلیل روایة الإسلامیة التي قدمها الكیلاني . اختیار نابع من ذات الأدیب ومن قناعته ، فلا یحد من حریته ولا یقلل من إمكانیة ـ الالتزام لیس قیدا یحد من حریة الأدب كما یرى معارضوه ، وإنما هو تحلیقه في الفضاء الإبداعي من كلا جانبیه المضمون والشكل ـ الالتزام منهج لا یفرق بین النثر والشعر كما یرى ساتر .الخاتمة 70 تعد قضیة الالتزام في الأدب قدیمة جیدة ،وإن كان كمصطلح لم تحد مفاهیمه إلا مع ظهور المداس النقدیة استخدام مصطلح الالتزام ضمن دائرة الأدب الإسلامي لا یعني استماد مفهومه من المذاهب الأخرى . لقد برع الأدباء المسلمون في حمل الرسالة الإسلامیة ، بالالتزام رؤیتها الشاملة وبالتعبیر الفني الجمیل سواء في جانبه الشعري والنثري . ویبقى الأدب الإسلامي عموما،و كتب عماد الدین الأدبیة منها خاصة ، محل دراسة خصوصا للباحثین في الأدب الإسلامي .

Publié dans la revue: