نص قصيدة النثر والأوزان الشعرية بين صرامة العروض الخليلي وحلولية الحداثة

Résumé: قصيدة النثر وجه حداثي للشعر، انطلقت تجربتها من جدلية القيود والتحرر والتراث والحداثة، أرادت أن تؤسس لثورة من خلال الـتأثر بالتجربة الغربية الحداثية في الشعر والتحولات المتسارعة التي فرضتها على بنية القصيدة الشعرية المتوارثة. في محاولة منها استنساخ هذه الثورة ضد العروض والأوزان على الشعر العربي، فدخلت في الصراع الذي فتحته أصحاب شعر التفعيلة ــ مع حصون الوزن والقافية والإيقاع بحجة أن هذه الإرث لا يخدم متطلبات الفعل الإبداعي، وأن هذا الأخير، يستلزم الخروج عن خارطة الإيقاع والقوالب الجامدة التي حصر فيه الشعر العربي، لإماطة النقاب عن مواطن إبداع جديدة وحديثة، غيبتها تلك الحدود الوهمية الصارمة، المتمثلة في بحور وأوزان وإيقاعات وضعها الخليل الفراهيدي وغيره لا تساعد الشاعر المعصر على الإبداع عن كل ما يدور بخاطره وتقمع قريحته. هذه الدراسة تتطرق لفلسفة أصحاب قصيدة النثر في تخليهم عن كل ما يمت للتراث وتحررها من الوزن وكل إيقاع، باعتباره مجرد نغم وموسيقى خداعة للأذن. وتتطرق للرأي الآخر الذي يعرض وجهة نظر مغايرة. The prose poem presented itself with the modernist face of poetry, and its experience started from the dialectic of restrictions, liberation, heritage and modernity, a foundation for this revolution through being influenced by the modernist Western experience in poetry and the rapid transformations that it imposed on the structure of the inherited poetic poem. In an attempt to reproduce this revolution against the performances and weights of Arabic poetry. This study deals with the philosophy of the owners of the prose poem in their abandonment of heritage and its liberation from rhythm, because it is only melody and music. We discussed the other opinion.

Publié dans la revue: فصل الخطاب