القيمة المعرفية في الخطاب الصوفي عند محمد البشير الإبراهيمي
Résumé: العلامة محمد البشير الإبراهيمي الأديب والمصلح الثائر، وجه للثقافة الجزائرية الأصيلة ، اخترت أن أتناول فكره من الناحية الجمالية نظرا للإيقاعات اللامتناهية في الدقة والتعبير التي تميز بها ، فالذوق الجمالي في سردية الإبراهيمي ما هو إلا نقطة من بحر نتاجه الفكري والأدبي ، والمتتبع لآثاره يستنتج الكثير من الدراسات حول ما قدمه ، فهو أديب مصلح له بلاغية متميزة نستشف منها قدرته الخاصة على النفاذ إلى دهاليز وأغوار اللغة وتعبيراتها الجمالية التي تقع على الصور والمعاني ، وهو قد انتصر للشكل والمضمون من وجهة ذوقية جمالية صرفة ، إذ شكل علامة في مسيرة المشهد الثقافي الجزائري ، وقد ركزت على ظاهرة العرفان الذوقي كمنهج عند الإبراهيمي ؛لأنه كان مع الناس في علاقته بهم وعلاقته بخالق الكون ، وهي حالة ترسم توجها ثلاثي الأبعاد له مقاييس ممنهجة وفق مفاهيمية عرفانية ، فكان الوطن المنطلق والصورة الإبداعية والهدف الذي يعود إليه ويرسو على شاطئه وضفافه ، يعلم المتلقي كيف تكون حقيقة البلاد والعباد واحدة لا نفصل بينها ، فهي حالة تطابق كلي لمبدع من البلاد ومن هؤلاء الناس ، فنتعلم منه سر التعاطي مع القضايا الهامة التي تحرك الوجدان والأفكار ، ومسؤولية حمل القلم الذي أقسم به رب العزة وأدركه الإبراهيمي بحمله إياه ، ومعرفته الجادة للمصير الذي تؤول إليه الكلمة الصادقة والمعبرة التي تريح الروح والضمير فكان فكره وأدبه عرفانيا بامتياز ، وتجربة ذوقية وفنية نافذة في السردية المعاصرة للنص الجزائري .
Mots-clès:
Publié dans la revue: مقاربات
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!