آليات حماية ودعم استقلالية المدقق الخارجي – حالة الجزائر-

Résumé: مما لا شك فيه انه لا يوجد أي خلاف أو جدال أو تضارب في الآراء حول أهمية التدقيق كعلم وكمهنة، ومما لا شك فيه أيضا انه لا خلاف على أن التدقيق قد تطور عبر الزمن بشكل متتابع بين متسارع ومتباطئ إلى أن وصل إلى حاله الذي هو عليه اليوم، مع تطور هدف التدقيق من اكتشاف للغش والسرقة إلى اكتشاف الأخطاء الجوهرية ذات الأهمية النسبية في القوائم المالية وإبداء الرأي حول صدقها وعدالتها، كان من المنطقي أن يكون مدقق الحسابات مستقلاً في عمله عن أي جهة إدارية يتولى تدقيق أعمالها بحكم أن هذه الأخيرة هي المسؤولة عن إنتاج القوائم المالية، حيث ترتكز مهنة تدقيق الحسابات على تأدية الخدمة للآخرين وعلى الثقة المتبادلة بين مدقق الحسابات والأطراف الأخرى ذات العلاقة، مما يؤدي إلى تزايد اعتماد مستخدمي القوائم المالية على القوائم المدققة كمصدر للمعلومات الملائمة لاتخاذ القرارات المختلفة وإلى زيادة مسؤولية مدقق الحسابات أمام الغير، وعند تطبيق المراحل المختلفة لعملية التدقيق يجب على المدقق الخارجي ان يحافظ على مستوى خلقي راقي يحدد له نوع من الالتزام في سلوكياته المهنية أمام الله أولا، وأمام الذات ثانياً، وأمام المجتمع أخيراً بالشكل الذي يدعم استقلاليته.

Publié dans la revue: مجلة الدراسات المحاسبية والمالية المتقدمة