مستجدات التكنولوجيا الحديثة في إثبات جريمة الزنا - البصمة الوراثية نموذجا-

Résumé: شهد الإثبات الجنائي تطورا واسعا عبر مختلف الأنظمة القانونية المقارنة ، فلم يعد الجانب الإجرائي يقف على وسائل إثبات تقليدية وحسب، بل واكب مستجدات التكنولوجيا الحديثة في علم الوراثة، أين أدخل إمكانية اللجوء إلى البصمة الوراثية في إثبات جريمة الزنا عن طريق فحص الحمض النووي للمشتبه فيهم ارتكابهم جريمة الزنا، اذ يهدف توظيف البصمة الوراثية في نطاق الإثبات الجنائي إلى تقديم دليل أكثر دقة ويقينية أمام المحاكم الجنائية، الأمر الذي أدى بغالبية الفقه الجنائي على الاتفاق بأن البصمة الوراثية أداة قوية في الإثبات الجنائي لجرائم الزنا من حيث الموضوعية والموثوقية متجاوزة بذلك قيود الأدلة التقليدية في نظام الإثبات الجنائي وتسريع إجراءات الدعوى العمومية. لذا فإن من أهم النتائج المرجوة من استخدام البصمة الوراثية في هذا المجال تحسين العملية القضائية في نظر قضايا الزنا التي غالباً ما تكون محاطة بالسرية، خلافا لنظام المحاكمة في شكله العلني ، وأنها تساهم في تعزيز حجية الدليل الجنائي أمام الاقتناع الشخصي للقاضي الجزائي، مما يساعد في تحقيق العدالة بين الإدانة والبراة من منظور علمي وقانوني دقيق . Abstract: The use of DNA profiling has emerged as a powerful advancement in criminal evidence across legal systems. Moving beyond traditional evidentiary methods, this modern genetic technology aims to provide more accurate and reliable proof before courts, particularly in cases of adultery. The majority of criminal law scholars now agree that DNA evidence is an objective and reliable tool for establishing adultery crimes, overcoming the limitations of conventional evidence. The implementation of DNA profiling in this context has yielded important benefits, including improving the judicial process for these often secretive cases, strengthening the probative value of criminal evidence before the judge, and helping to achieve fair justice between conviction and acquittal based on precise scientific and legal principles.

Publié dans la revue: مجلة القانون والعلوم السياسية