الزكاة في المعالجة المتزامنة للتضخم والبطالة (نقد نظرية المفاضلة بين التضخم والبطالة لفيليبس

Résumé: جاءت هذه الدراسة كمحاولة لتأكيد دور الزكاة في التقليل من البطالة والحد من التضخم في آن واحد ، مفندة بذلك آراء النظرية الكينزية ونظرتهم إلى إلزامية المفاضلة بين التضخم والبطالة كما فسره الإقتصادي فيليبس، تنتهج هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لكيفية معالجة الزكاة البطالة والتضخم. تخلص الدراسة إلى أن التطبيق الأمثل للزكاة يمكن أن يحد على مشكلة البطالة مع الحفاظ على استقرار الأسعار،لأنه يمكن أن توزع الزكاة على شكلين: إستهلاكي ومنتج ، حيث أن أموال الزكاة لا يجب أن تستخدم فقط لسد احتياجات الفقراء الاستهلاكية مثل الطعام والملبس، إنما يجب أن تستخدم في استحداث أدوات استثمار لهؤلاء الفقراء حتى يستطيعوا بدورهم أن يمتلكوا أدوات الإنتاج التي تضمن لهم دخل ثابت وبالتالي سد احتياجاتهم بصفة مستمرة. لذلك فإن الزيادة في إجمالي الطلب سيتبعها دائًما ارتفاع في إجمالي العرض ؛ سيؤدي توزيع الزكاة في الشكل الاستهلاكي إلى زيادة الطلب الكلي ، في حين أن توزيع الزكاة بغرض إنتاج سيزيد من إجمالي العرض، تؤدي الزيادة في إجمالي الطلب بدورها إلى زيادة الإنتاج ، وبالتالي امتصاص المزيد من اليد العاملة نتيجة لذلك وهنا يظهر دور الزكاة في معالجة البطالة. ومن ناحية أخرى ،سيؤدي ارتفاع الطلب الكلي في البداية إلى زيادة السعر الإجمالي. ومع ذلك ،و نظراً لأن الزيادة في إجمالي الطلب تليها في نفس الوقت زيادة في إجمالي العرض بسبب توزيع الزكاة في شكلها الإنتاجي ، فسيظل السعر مستقرًا وهنا يظهر دور الزكاة في المحافظة على المستوى العام للأسعار وبالتالي الحد من التضخم

Publié dans la revue: المجلة الجزائرية للإقتصاد الإسلامي