الإرث بالتنزيل في الفقه الإسلامي وقانون الأسرة الجزائري ـ دراسة مقارنة

Résumé: من خلال دراسة موضوع التنزيل في الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية (قانون الأسرة الجزائري)،وتحصيلا لذلك يمكن القول:أن التنزيل نلجأ إليه في الحالة التي يكون فيها الوارث محجوب من ميراث والده أو جده، والتنزيل الذي جاء به القانون الجزائري،يندرج ضمن الوصايا واستندوا في ذلك إلى اية الوصية وأقوال الفقهاء على رأسهم الإمام ابن حزم، وجعل المشرع الجزائري التنزيل واجب، فإذا أوصى به الجد أو الجدة تنفذ الوصية وإذا لم يوصي ينفذ بقوة القانون، ونجد في الأخير أننا توصلنا إلى بعض النتائج المهمة: _التنزيل أو الوصية الواجبة ليس وصية خالصة كما ليس ميراث أيضا، وإنما في حقيقته يشبه الميراث في وجوه ويخالفه في أخرى، كما له بعض خصائص الوصية. _ يعتبر التنزيل من الأمور المستجدة فهو لم يكن شائعا من قبل في العصور الأولى، لا في الشريعة الإسلامية ولا في القوانين الوضعية، وإنما هو ناتج عن اجتهاد فقهي وقضائي. _ التنزيل سببا من أسباب كسب الملكية. _ التنزيل بهذه الصورة من الناحية القانونية يختلف عن الوصية الواجبة من الناحية الشرعية، فالأحكام المنظمة لنظام التنزيل في قانون الأسرة الجزائري، ليست نفس الأحكام التي تنظم الوصية الواجبة في الشريعة، فهي تختلف عن حق الأقارب شكلا وضمونا مما هو عليه في الشريعة الإسلامية. _والتنزيل خاص بالحفدة الأيتام دون غيرهم من الأقارب المحجوبين والمحرومين. _ الحكمة من تشريع التنزيل هو تعويض الحفدة عما فاتهم من ميراث أصلهم المتوفى ودفع الفقر والحاجة عنهم. _ مصطلح التنزيل انفرد به المشرع الجزائري، بينما باقي التشريعات العربية تطلق عليه مصطلح الوصية الواجبة.

Publié dans la revue: