طرابلس الغرب في عهد الوالي يوسف باشا القرمانلي (1795-1832م/1210-1247هـ)

Résumé: وما يمكن قوله أن العلاقة التي ربطت باشا طرابلس برعيته وبالدول المختلفة أنها كانت مبنية على المصالح، فيوسف باشا رغم أنه حقق الأمن والعدل للرعية إلا أن ملأ الخزينة كان همه الوحيد، فكانت الضرائب الوسيلة الوحيدة لذلك، أما بالنسبة للدول الأوروبية وغيرها فقد استطاع إثبات هيبة طرابلس أمامها وتم فتح عدة قنصليات ببلاده لتلك الدول، فأمر كل دولة بإحضار الهدايا وأوراق اعتماد سفرائها لديه، كما فرض إتاوات على كل السفن التي تمر ببلاده عبر المتوسط، ولقد حقق الكثير أين وصل معدل الأموال التي دخلت الخزينة بـ 296000 قرش، غير أن هذه الدول لم تستمر في ذلك بل عملت على التكتل لإيقاف تحرشات قراصنته وجسد ذلك في مؤتمر اكس لاشابيل ولعل ما يظهر أن مكانة الباشا قد تراجعت هو توقيعه لمعاهدة 1830م مع فرنسا رغم بنودها المذلة كما قامت هذه الدول بإيقاف أهم مورد للخزينة وهو كف المتاجرة بالرقيق، وهو ما أدى إلى حدوث أزمة مالية داخل طرابلس وازدادت تعقيدا بسبب سوء التسيير وبدلا من وضع حلول لهذه الأزمة راح يوسف باشا بفرض ضرائب زادت من تدهور الأوضاع داخل طرابلس كل هذا أدى بسقوط دولته وحكم أسرته من بعده.

Publié dans la revue: