المستكشفون الأوربيون للصحراء الجزائرية: ("جرهارد رولفز" و"اوسكارلانز" نموذجان

Résumé: مثلت نهاية القرن (18م) وبداية القرن (19م)" تحولا كبيرا في " أوروبا" نظرا لمعطيات سياسية، اقتصادية واجتماعية فرضتها التحولات التي عرفتها هذه القارة في إطار نهضتها الكبرى، وتحولاتها الجذرية في مختلف المجالات. تأتي أهمية هذا الموضوع في كونه يمثل الحلقة الأساس ضمن الآلية الاستعمارية العالمية لأسيا وأفريقيا ضمن التحولات الكبرى لأوروبا، مما جعل هذه منطقة إفريقيا محط انظار الأوروبيين بمختلف جنسياتهم. وباعتبار "الجزائر" جزء لا يتجزأ من هذه القارة بما وهبها الله من موقع جيواستراتيجي، وجدت نفسها في خضم توافد الأوروبيين وكانت الصحراء المنطقة الأبرز في عملية "الاستكشاف". لقد كان استكشاف الصحراء تمهيدا لحركة استعمارية لم تبق ولم تذر، وقد فسحت المجال أمام فرنسا لاستغلال هذه الاستكشافات قصد خدمة أغراضها في الصحراء الجزائرية، مستثمرة وقتها وجهدها ورجالها وأموالها لتحقيق مآربها. لقد تعددت مشارب المستكشفين من جميع أنحاء اوروبا وتباينت جنسياتهم، وأمام كثرة عددهم، ارتأيت أن أقف عند أنموذجين أوروبيين غير فرنسيين للتدليل على التنسيق الأوروبي في خدمة المصالح، علما أن الاستكشافات الفرنسية للصحراء الجزائرية قد أخذت حظها الوافر

Publié dans la revue: المجلة الجزائرية للمخطوطات