الاستثمارات الأجنبية المباشرة واثارها على التنمية الاقتصادية

Résumé: شهد عقد الثمانينات من القرن الماضي انخفاضاً حادّاً في حجم المساعدات الرسمية للتنمية الممنوحة من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، وأدى انتهاج سياسة الانكماش المالي في الدول المتقدمة لتخفيض نسبة التضخم الذي ظهر خلال عقد الثمانينات، إلى تقليص الإنفاق في هذه الدول على المساعدات الخارجية. كما أدت أزمة الديون الدولية التي ظهرت عام 1982 إلى انخفاض حاد في حجم القروض المقدمة من المصارف الدولية إلى الدول النامية. وكان من شأن هذه العوامل وغيرها أن تفتح الطريق لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول النامية نتيجة لتغير الظروف الاقتصادية العالمية، من ناحيةٍ، وتغير النظرة التي ﺑﺎتت الدول النامية تنظر من خلالها إلى دور الاستثمارات الأجنبية من ناحيةٍ أخرى. فبعد أن كانت الدول النامية في معظمها تنظر بعين الريبة إلى دور الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أصبحت تقدم لها كل الحوافز المالية والاقتصادية والقانونية لجذﺑﻬا كبديلٍ لانخفاض المساعدات الرسمية والظروف التي أثقلت عبء العديد من الدول النامية ﺑﺎلديون.

Publié dans la revue: دفاتر المتوسط