جمالية تلقي الشعر العربي القديم

Résumé: جاءت نظرية التلقي لتجيب عن السؤال المتعلق بتعدد تأويلات النص الواحد وتعدد القراء وموجهات قراءتهم وطرائق فهمهم والبحث فيها،وهي أسئلة ليست جديدة كما يتبادر إلى الذهن،ولكنها قديمة قدم الشعر نفسه ،فلا يمكن أن نتصور شاعرا بدون تلق ،أو تلق بدون متعة جمالية أو عدمها.فكل قراءة هدفها الكشف عن اللذة والمتعة الجمالية الكامنة في النص التي لا تتحقق إلا عبر القراءة والفهم ،وهنا تحدث عملية الاستجابة والتأثير فيتم عندها القبول أو الرفض تبعا لما يستجيب لأفق توقعات القراء .ولذا فإن جمالية التلقي ظاهرة تواصلية معروفة منذ القدم ،فقد كانت محورا للدراسات الأدبية بدرجات مختلفة منذ أرسطو إلى يومنا هذا "فقد يستطيع الباحث أن يجد إرهاصات موغلة في القدم فيما كتبه أرسطو في كتابه فن الشعر،متعلقة بالمتلقي ،وفي التراث البلاغي وبصفة عامة من خلال تركيزه على أثر الاتصال الشفهي والكتابي على المستمع أو القارئ"(1).

Publié dans la revue: الباحث