تمثيل الثورة التحريرية في الرواية الجزائرية: الأبعاد والآليات -رواية"رشيد بوجدرة" "les Figuiers De Barbarie" ٱنموذجا-

Résumé: ملخص: إذا كانت قُدْرة الفنان على الخلق هي التي تعطي عمله الفني درجة تميّزه وتفوّقه، فإن الخيال وحده لا يستطيع خلق شخصيات تُجَسِّد الأحداث التاريخية التي تزلزل الضمير الإنساني. ومن هنا حاول أدباء الجزائر إعادة إنتاج الثورة تخييليا أي نقلها من الواقع إلى المتخيل، فكانت بذلك (الثورة) نقطة تَحَوُّل أساسية في مسار التجربة الروائية الجزائرية، بحيث أصبح الحديث عن الثورة والنهل منها اعتبارا ضروريا في الكتابة الروائية، وأصبح دور أدباء الجزائر لا يقل أهمية ولا التزاما، عن القتال والكفاح المسلح ضد الاستعمار، بحيث أصبحت جميع أعمالهم تدور حول موضوع الثورة الجزائرية، وبخاصة الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية؛ والتي عبّر كُتَّابُها عن القضية الوطنية بلغة المستعمِر. واستمر ذلك بعد الاستقلال. والروائي وهو يقلب أحداث التاريخ، يتجاوز الإطار النفعي الذي يهدف إليه الخطاب التاريخي، فالكتابة التخييلية تنبش في أبعاد المكان والزمان، فترصد ما لم يقله التاريخ الرسمي، وتنظر في المغيّب والمسكوت عنه. وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن آليات تمثيل الرواية المكتوبة باللغة الفرنسية؛ للأحداث التاريخية؟ وعن الأبعاد والخلفيات الكامنة وراء هذا التوظيف.

Publié dans la revue: تمثلات