جريمة الزنا في التشريعات المقارنة

Résumé: يعتبر الزواج من أقدس الروابط الاجتماعية وأنبلها، لأنّه الوسيلة الوحيدة إلى العفة والطهارة، كما أنّه الرابط الذي يوحّد العلاقة الأسرية ويحافظ على تماسكها مادام قائما على ضوابط وشروط شرعية، لهذا شرّع الإسلام الزواج وأحلّه لعباده، وحرّم الزنا أو إقامة علاقة غير الشرعية واعتبرها جريمة يعاقب فاعليها، وذلك من أجل حماية المجتمع وصيانته من الرذيلة، على عكس التشريعات الوضعية التي تباينت مواقفها بين تجريم الزنا وبالتالي معاقبة الزاني (الجاني) متى تحققت الشروط، وبين إباحتها فلا يتابع فيها الزاني. لهذا فالهدف من هذه الدراسة هو بيان مفهوم جريمة الزنا وكذا مواطن الاختلاف والتشابه بين التشريعات المعاصرة وأثرها على الترابط الأسري. فما موقف التشريعات المقارنة من هذه الجريمة؟ أمّا النتائج المتوصل إليها هو أنّ استفحال العلاقات الجنسية غير الشرعية والتفكك الخلقي داخل الأسرة كان نتيجة لعدم تنظيم هذه العلاقة على وجه يضمن صيانتها، وكذا تفاوت العقوبات والمواقف التشريعية حالت دون بناء أسرة عفيفة ومجتمع نقي خالي من الأمراض والآفات الاجتماعية. .

Publié dans la revue: الدراسات القانونية المقارنة