الشاعر الحلي عبد الحسين الجنابي دراسة اسلوبية ومنجزة العلمي

Résumé: كـان الشـاعـر عبدالحـسـيـن الجنـابي مـن اسرة أحبت وانتمت لأهـل البـيـت بدآيـة نشأته لكنه عدل ليصبح مـن شـعـراء مدينة الحلة الذاكرين لسيرهم مديحاً ورثاءً وتبجيلاً ولعل صورة أهـل البـيـت فـي شـعـر الجنـابي لم يتطرق لدراستهـا أحد مـن قبل وهو يضمـن دواوينه قصائد فـي مـنـاسبات ولاداتهم ووفـيـاتهم (عليهم السلام) والصورة كمــا يقول الشيرازي لهـا هي (( مــا به يخرج الشيء مـن القوة إلـى الفعل سواء كـان جوهراً أو عرضاً )) بمعـنى آخر هي الشيء الذي يحصل الشيء به بالفعل سواء كـان للعـنصر قوام بدونهـا ، وهو المختص باسم الموضوع كالسواد للجسم ، أم لم يكن وهو المختص باسم المــادة ، وفـي تتبع دواوين الشـاعـر عبدالحـسـيـن الجنـابي وجدنـا الصور مختلفة مـن قصيدة لاخرى فمرة يصف مــا هو معـنوي ومرة يجسد صورة أحد الائمة فـيشببه مـن خلال رسم صورة شـعـرية له . وفـي المحصلة النهـائية نجد أن الجنـابي قد نسج صوراً غآيـة فـي الانسجام اللغوي والمعـنوي وهو يلاحق بشغف مظلوميتهم عبر التاريخ ، وهنـا يجدر طرح تساؤل مفاده : مــا صورة أهـل بيت النبوة فـي شـعـر عبدالحـسـيـن الجنـابي ومــا الاسلوب الذي تبعه فـي وصفهم ؟ وسيكون هذا السؤال مدار بحثنـا بأذن الله . والذي ننـاقشه فـي هذا البحث هو صورة آل بيت النبوة فـي شـعـر عبدالحـسـيـن الجنـابي مـن النـاحية اللغوية الفنية مـن حيث دراسة مجالات البديع والبيـان اللغوي والتي تتحدد بـ ( التشبيه والكنـايـة والاستعارة) . ولابد مـن الاعتراف أن الصورة الــشـعـرية هي متخيلة بمعـنى أنهـا صورة ذهنية تتجسد فـي مخيلة الشـاعـر وتتحول بدورهـا لقصيدة معبرة, ولا شك أن (الصورة الذهنية) : تعد انطباعات عقلية ذاتية تتكون فـي أذهـان الأفراد والجمــاعات إزاء موضوع معين، وتكون هذه الصورة اتجاهـاتهم ومواقفهم وإحكامهم إزاء هذا الموضوع.

Publié dans la revue: مجلة القانون والعلوم البينية