اتحاد المغرب العربي : دول تبحث عن التعاون

Résumé: من المؤسف جدا أن نرى الذكرى العاشرة لإنشاء اتحاد المغرب العربي تتميز بفشل وانشغال ثابت تعكسه 18 اتفاقية وبعض الاتفاقات المبرمة بين 1990ـ1994، بل ان اتفاقية واحدة فقط من بين هذه الاتفاقيات أصبحت سارية المفعول دون أن تطبق فعلا وهي تلك المتعلقة بتبادل المنتجات الفلاحية. ومن المؤسف جدا كذلك التأكيد على أن أعضاء الاتحاد المغاربي يقبلون الدخول في منطقة للتبادل الحر تحركها أوروبا، أما عن طريق الشراكة الثنائية أو عن طريق مسار برشونة الأورو متوسطي، في حين يؤخرون أو يعرقلون إقامة منطقة مماثلة على المستوى الجهوي كما نسجل أيضا أن كل واحد من الأعضاء تفاوض (المغرب وتونس) أو يتفاوض (الجزائر) بصفة فردية حول اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي غير قادر حتى على اتباع نموذج 65 دولة من افريقيا والكاريبي والهادي التي تجمعت للبروز في موقف قوة وللتفاوض معا فيما يتعلق بشراكتها الجماعية. فأوروبا أعطت للمغاربة فرصة من أجل تشكيل جبهة موحدة لمناقشة شراكتهم الجماعية في أحسن الظروف لكنهم لم يستغلونها. وبغياب إرادة مغاربية موحدة قادرة على تجسيد البناء الجهوي ظهرت أوروبا كعامل توحيد خارجي حيث سيلعب عملها دورا في تطور ووحدة المغرب العربي. وإذا ما رغبت دول الاتحاد المغاربي في أن تكون مع موعد الألفية الثانية وبالأخص سنة 2010 أي سنة إقامة المنطقة الأور ومتوسطية للتبادل الحر فما عليها إلا رفع تحدي برشلونة.

Publié dans la revue: إدارة