مبالغة الوالدين في الاهتمام بالتحصيل الدراسي للأبناء وتأثيره على الدور التربوي والاجتماعي للأسرة. -دراسة ميدانية لأولياء تلاميذ متوسطة بديرة علي بالمسيلة-.

Résumé: يحتل الابناء الحيز الاكبر في اهتمام الوالدين اذ يسعون الى توفير كافة الظروف الملائمة لحياةأفضللهم، وحتى يكون نموهم الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي سليما، ويأتي التحصيل الدراسي للأبناء على راس هذا الاهتمام إذ تسعى كل اسرة على ان يكون أبناؤها من المتفوقين ومن النجباء فتوفر لهم كافة المستلزمات بما في ذلك الوسائل التكنولوجية الحديثة، هذا الاهتمام استهلك كل وقت وجهد الوالدين وأثر على ادوارهم التربوية والاجتماعية داخل الأسرة وخارجها. وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مدىتأثير هذا الاهتمام المبالغ فيه بالتحصيل الدراسي للأبناءوتأثيره على دور الاسرة التربوي والاجتماعي، حيث اجريت هذه الدراسة على عينة من اولياء تلاميذ متوسط بديرة علي بمدينة المسيلة تتألف من 60 وليا باستعمال اداة الاستبيان لجمع المعلومات وبعد التحليل الاحصائي خلصت الدراسة الى نتائج التالية:  كلما زاد اهتمام الاولياء بالتحصيل الدراسي للأبناء عن المستوى العادي ضعفدورهم فياشباع الحاجات الذاتية للأبناء من أمن وحنان وحب وعطف ولعب وراحةونوم.  ان الاهتمام بالتحصيل الدراسي للأبناء لدرجة كبيرة يخلق نوع من قلة التفاعل الاجتماعي بين الابناء والاولياء داخل الاسرةوخارجها.  ان الاولياء وفي في خضم مبالغتهم في الاهتمام بالتحصيل الدراسي للأبناء هم ايضا حريصون على غرس القيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية لديهم.  ان التركيز بشدة على تحصيل الدراسي للأبناء يجعل من الاسرة تهمل دورها الاجتماعي داخل الاسرة وفي المجتمع ومنه نخلص الى ان الاعتدال والوسطية هي اساس النجاح كل الأمورواهتمام الاولياء بالتحصيل الدراسي للأبناء يجب يكون بعقلانية دون ان تهمل الاسرة دورها المنوط بها مع الابناء ومع العائلةالكبيرة ومع المجتمع ككل. الكلمات المفتاحية: الاهتمام المبالغ، التحصيل الدراسي، الدور الاجتماعي، الدور التربوي.

Publié dans la revue: