الكفاية التواصلية في منهاج اللغة العربية (الجيل الثاني). السنة الأولى متوسط

Résumé: يواجه تعليم اللغة العربية في عصرنا مشكلات تربوية حادة لعل من أبرزها تعقيدا وتذبذبا التدهور المستمر لمستوى التلاميذ بالنظر إلى الكفاية اللغوية والتواصلية التي يحققونها في الدرس، على الرغم من الجهود المبذولة لتقريبها من عقل التلميذ فإن النتائج المحصلة لا تعكس حقيقة ما يخصص لها من زمن وجهد، وما تحظى به اللغة العربية من مكانة هامة باعتبارها موضوع للتعلم، ووسيلة لاكتساب المعارف وأداة للتفكير والإبداع، ووسيلة للتواصل بين أفراد المجتمع وتفاعلهم. لا يمكن لتعليم اللغة العربية الإفلات من تجدد المعارف والثورة الكبيرة في اللسانيات وفي نظريات التربية والتعليم وممارستها، والتحول الجذري في طرائق التعليم فيما يجري في ميدان تعليم اللغات وأساليبه وتقويمه في ضوء علم تعليم اللغات عند الغربيين، حيث اعتمدت مناهج جديدة تهدف أساسا إلى اكتساب الكفاية التواصلية. يتناول البحث الكفاية التواصلية في منهاج اللغة العربية (الجيل الثاني). وهو منهاج اعتمد مدخل المقاربة بالكفاءات، والمقاربة النصية، ومبادئ المقاربة التواصلية في تعليم اللغة وتعلمها. حيث تجاوز التعليم فيه حدود المعلومات المقدمة من قواعد اللغة ومعجمها إلى اكتسابها ممارسة وتفاعلا وتواصلا. وينتهي بنا البحث إلى الكفاية التواصلية القائمة على اللغة المستخدمة فعلا، وتوسيعها خارج المحيط المدرسي لتشمل الفضاء الاجتماعي.

Publié dans la revue: مجلة كلية الآداب واللغات