الوظائف التداولية في حجة الوداع-دراسة لسانية في ضوء مقولات النحو الوظيفي -
Résumé: مع بزوغ فجر القرن العشرين عرفت الدراسات اللسانية تحولا من الدراسات التاريخية؛ والمقارنة إلى الدراسات الوصفية العلمية أو مايعرف حديثا بالدراسات الآنية للغة» وقد كان ذلك مع "دوسوسير " الذي جعل موضوع اللسانيات الوحيد هو اللغة في ذاتما ولذاتماء وبذلك أصبح مسلما به لدى العلماء أن اللسانيات هي الدراسة العلمية للغة. هذه الثورة البنيوية التي تزعمها "دو سوسير " من خلال حصره موضوع تنظيرو في اللغة دون الكلام أو التأدية جعلت "تشومسكي" يتزعم ثورة أخرى- إن صح القول- عرفت باسم "النظرية التوليدية التحويلية"! ولكن تصوره هو الآخر ظل جريدياء حيث قصر موضوع دراسته على القدرة اللغوية دون الكلام ونتيجة لذلك ظهر اتجاه جديد بزعامة "ديل هيمس" اهتم بالتبليغ» والتواصل» وذلك كون اللغة مرتبطة بوظيفة أساسية هي التواصل أو التبليغ. لقد فتح "ديل هيمس" ( 00.11/0065)الباب على مصراعيه أمام العلماء للخحوض في وظيفة اللغة بعد الانتقاد الشهير الذي وجهه إلى "تشومسكي"؛ والذي يقول فيه:" إن نظرية تشومسكي القائمة على توليد الجمل اللغوية المختلفة صحيحة تماما إذا كان المقصود منها هو وصف اللغة ككيان مستقل بذاته بعيدا عن المواقف الاجتماعية والحياة التي تستخدم فيها اللغة؛ ولكن اللغة لاقيمة لها ككيان مستقل؛ فهي ليست قوالب وصيغ وتراكيب مقصودة لذاتماء وإنما هي موجودة للتعبير عن الوظائف المختلفة كالطلب؛ والترجي» والنهي» وغير ذلك من آلاف الوظائف اللغوية". لقد أعاد هذا الانتقاد الاعتبار للنظريات السياقية مثل : نظرية أفعال الكلام» النظريات التداولية» ونظرية النحو الوظيفي" لسيمون ديك"» وهذه النظريات تعدّ امتدادا لنظريات نحوية وظيفية سايرت مراحل تطور اللسانيات الحديثة انطلاقا من حلقة براغ مرورا بالبراكمنتاكس(«0738078018 )؛ غير أن النظريات الحديثة أضافت أفكارا استلهمتها من اللسانيات التداولية وعلم اللغة النفسي والاجتماعي. نظرية النحو الوظيفي قد تبناها المغربي"أحمد المتوكل "» و اتخذها إطارا نظريا لأبحاثه المتعددة؛ وحاول رسم معالم واضحة لهاء وإرساء دعائمها في العالم العربي» ورشحها أكثر من غيرها لأن تكون بديلا معاصرا للنظرية النحوية القديمة» وقد شايعه في ذلك الدكتور الجزائري " يحي بعيطيش" محاولا إخراج النظرية من قطريتها (المغرب) إلى الأقطار العربية . ونحن في دراستنا هذه قد اتخدنا من هذه النظرية إطارا نظرياء لكننا لانمدف إلى تشريح هده النظرية وتقطيعها طوليا وعرضيا من أجل رصد جذورها الفلسفية وبوادر ظهورها أو تطورهاء وإنما نسعى إلى تطبيق جانب من جوانبها وهو " الوظائف التداولية"» وذلك باستخراج هذه الوظائف من نص ديني قدم» ( - نايف خرما وعلي حجاجء اللغات الأجنبية تعليمها وتعلمهاء بجلة عالم المعرفة» العدد 126 الكويت» سنة1988م» ص1 85.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!