التفكير العلمي في النقد الأدبي

Résumé: اقتصر الفهم الشائع للتفكير العلمي و ما يرتبط به من سمات و مهارات على تناول المسائل العلمية والقضايا التجريبية في العلوم الميدانية كالطب و الهندسة و الفلك و العمارة و لم يقترن في المؤلفات العلمية بالعلوم الإنسانية إلى في مسائل تتعلق بالبحث العلمي و مناهجه بينما عند النظر و التأمل و التفكر في القضايا الأدبية و النقدية و طريقة تناولها و عرضها بالشرح أو التعليل في الكتب المتخصصة يجد الباحث أسس التفكير العلمية جلية خاصة لدى الباحثين المتخصصين في النقد الأدبي اللذين يحرصون على عرض الأفكار و إثارة الأسئلة لمناقشة فرضياتهم و اختبار صحتها بمرونة و قدرة على تلاقح الأفكار و الاستفادة من التجارب المشابهة. إن هذا التوجه في النقد الأدبي جدير بالتركيز و المناقشة لتغذية عقول الباحثين في مجال الدراسات النقدية بضرورة الاهتمام بطرق التفكير العلمي في مناقشة القضايا و إبراز دور مهارات التفكير العلمي في إقناع القارئ (المتلقي) بالنظرية أو المنهجية التي يمكن تعميمها و تجريبها في قضايا تهدف إلى تغيير النظرة للتفكير في النقد الأدبي من كونه ارتبط بالأدب القائم على التذوق و الإبداع إلى أدبا بحاجة إلى منهجية لتصنيفه و تحليله و مناقشته بطريقة علمية أصيلة تجعل منه علما في مصاف العلوم التجريبية التي تنهض بالفكر العربي. كم مرة اختلفنا مع أحدهم في تقييم النص الأدبي؟ وحاولنا إقناع الاخرين بأن تقييمنا هو الصواب بناء على مواقفنا الفكرية والاجتماعية المختلفة؟ ما لحاجة الى التفكير العلمي في معرفة تركز على الذوق والخبرة وهي معرفة متأرجحة بين من يعتبر النقد فنا أو علما. لماذا كان التفكير العلمي مقترنا بالتفكير النقدي؟ كيف استطاع التفكير العلمي الاقتران بالفلسفة والنقد.. هل يمكن ان يكون الناقد فيلسوفا أي يوظف نظرياته الفلسفية في تحليل النص الأدبي. هل يمكن ان يكون التفكير العلمي الاسم المرادف للتفكير النقدي ومهاراته العلمية. كيف استطاع الباحثون من استخدام التفكير العلمي في مناقشة القضايا النقدية وماهي أهم المعايير والسمات والمهارات التي ينبغي أن ينطوي عليها التفكير العلمي؟ ماهي أسباب الانحراف في التفكير العلمي؟ هذا ما سوف يعرضه البحث ويناقشه في ثنايا أجزائه.

Publié dans la revue: مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية