تاريخ المذهب الظاهري في الأندلس من خلال تراجم بعض أعلامه

Résumé: الأندلس بيئة مالكية بامتياز منذ بداياتها، والمالكية صبغة ثقافتها السياسية والاجتماعية. والمذهب المالكي هو من عصمها من التشرذم والتفتّت الذي حملت بذوره الأفكار الطائفية والفلسفية. وقد تعصّب الأندلسيون لمذهبهم إلى درجة المغالاة، ومع ذلك دخلت إليها مذاهب أخرى، فرضها المنهج في الدراسات الإسلامية، وتأثير الأئمّة أصحاب المذاهب. ومن بين هذه المذاهب التي دخلت إلى الأندلس المذهب الظاهري، الذي شاءت له المقادير أن ينتعش فيها بعدما اضمحلّ في المشرق، وأشرف على الأفول. وبرزت في الأندلسية ذهنية ظاهرية جبّارة ناضلت عنه، وأحيت أصوله وفروعه بما أنشأت من نصوص، وألّفت من كتب، وتمثّلت في شخصية ابن حزم الأندلسي رائد المذهب الظاهري بلا منازع. والمقال يبحث في تاريخ هذا المذهب في جغرافية الأندلس وما حولها، بإشكالية جامعة مفادها: كيف بدأ المذهب الظاهري في الأندلس، وكيف تطوّر على يد ابن حزم، وكيف آل بعده؟.

Publié dans la revue: مجلة إسهامات للبحوث و الدراسات