تأثير الاضطرابات اللغوية في مهارة القراءة لدى تلاميذ الطور الابتدائي

Résumé: من خلال بحثنا و دراستنا الميدانية، وقفنا ملياً عند الاضطرابات. اللغوية ومدى تأثيرها على مهارة القراءة لدى أطفال الطور الابتدائي،و استخلصنا مجموعة من النتائج أهمها : تعد اضطرابات اللغة من أكثر المشاكل التي تؤثر على حياة المتعلم وتعيق حلقة تواصله مع المجتمع. تختلف الاضطرابات اللغوية من طفل إلى آخر . الاضطرابات اللغوية نتيجة لأسباب متعددة قد تكون نفسية، وقد تكون عضوية، كما قد تكون نتيجة لأسباب أخرى تتخذ الاضطرابات اللغوية عدة أشكال، تختلف من شخص لآخر حسب درجة الإصابة بها. التشخيص المبكر يساعد في التخفيف من حدة الإصابة باضطرابات اللغة. يتطلب علاج الاضطرابات اللغوية وقتا طويلا متبوع بممارسة اختبارات تدريجية مستمرة. إعداد البرامج المناسبة للعلاج مع المداومة عليها. تمس الاضطرابات اللغوية مهارة أساسية من مهارات التلميذ والمتمثلة في مهارة القراءة. يعد العجز القرائي أو عسر القراءة من أحد مظاهر الاضطرابات اللغوية التي قد يتعرض لها الطفل. تعرض الطفل للضغوط النفسية، أو إصابته بأحد الإعاقات الجسدية أو العقلية من شأنه أن يؤدي به إلى الإصابة بالعجز القرائي. إن تشخيص العسر القرائي هو أهم وأول خطوات العلاج، والتي من شأنها التخفيف من الإصابة به. توفير الأساليب المناسبة لتقييم قدرة الأطفال على النطق، ومعرفة ما يعانوه من اضطرابات مختلفة. تحفيز الآباء والمعلمين للأطفال على ممارسة القراءة بشكل مستمر من شأنه أن ينمي هذه المهارة لديهم. إن للقراءة مهارات وان المهارات تتمثل في جانبين أولهما :فسيولوجي ويشمل التعرف على الحروف و الكلمات والنطق بها صحيحة و السرعة في القراءة و حركة العين أثناء القراءة ووضعية القارئ و ثانيهما ويتمثل في ثروة المفردات وفهم المعاني القريبة و المعاني البعيدة. الهدف من كل قراءة هو فهم المعنى و يشمل الفهم في القراءة على الربط الصحيح بين الرمز و المعنى و إيجاد المعنى من السياق و اختيار المعنى المناسب. إن السرعة في القراءة أمر أساسي كي يستطيع الفرد أن يواجه تضخم الثقافة في عالمنا المعاصر . إن القراءة من أهم الدروس التي تفيد التلاميذ لأنها تفسح المجال أمامهم للاستفادة من الكتب في الدروس جميعها. القراءة وسيلة مهمة لتنظيم المجتمع و زيادة التفاهم بين أفراده و تحقيق وحدتهم الثقافية. إن فائدة القراءة لا تنحصر بالمدرسة وحدها بل تتعداها إلى الحياة الاجتماعية كلها إذ بها يمكن لكل شخص أن يوسع معارفه في كل حين و يطلع على كل شيء يحتاجه لذلك يمكن أن يقال أن القراءة مفتاح التعلم و التعليم . إن القراءة تفيد الفرد في حياته، فهي توسع دائرة خبراته وتفتح أمامه أبواب الثقافة، كما أنها تحقق التسلية والمتعة وتهذب مقاييس التذوق، وتساعد في حل المشكلات كما تسهم في الإعداد العلمي، وتساعد في التوافق الشخصي والاجتماعي. إن معرفة الكلمة وفهم المتماثلات اللفظية والفهم الاجتماعي تعد من العوامل ذات الأهمية في الفهم القرائي. إن العجز في القراءة يرتبط بالعجز في الجهاز الصوتي. إن القراء المبتدئين عادة لا يقومون باستبدال الكلمات التي يقرؤونها بكلمات أخرى من عندهم تتشابه في الشكل، والطول مع الكلمات التي يقرؤونها. إن صعوبة القراءة تعد أساسا مشكلة من المشاكل التي ترجع إلى عيوب الجهاز الصوتي. إن اضطرابات اللغة عالم واسع يصعب تحديده فنحن نتحدث عن لغة ضمن وظائف معقدة متداخلة. إن الاضطرابات تتم إحداثها ضمن صندوق مغلق ألا وهو الدماغ. تعتمد الاختبارات على اللغة التي ينتجها الطفل بجميع أشكالها لفظية كانت أم غير لفظية. يتم معرفة الاضطراب من خلال معالجة الفحوصات كل حسب نوعه. ومن خلال بحثنا الميداني، نرى في الأخير أنه ينبغي أن نوفر على مستوى كل مؤسسة تعليمية أخصائي أرطوفوني حتى يساهم في الكشف عن إصابة الأطفال بالاضطرابات اللغوية، ومتابعتهم والإشراف على علاجهم، و ذلك للحد من انتشارها بين الأطفال في الوسط المدرسي.

Publié dans la revue: