موقف البشير الإبراهيمي من سياسة إدريس السنوسي اتجاه تحرير ليبيا (1940-1949)

Résumé: بعد هزيمة إيطاليا وطردها من ليبيا سنة 1943على يد القوات البريطانية وبمساعدة قوات فرنسا الحرة ،طرحت مناقشة مصير ليبيا سنة 1945 على مؤتمرات وزراء خارجية الدول الاربعة الكبرى الممثلة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإتحاد السوفياتي وفرنسا ضمن ما أطلق عليه حينها قضية المستعمرات الإيطالية السابقة ، لكن ونتيجة لأطماع الدول الكبرى لم تجد القضية من حل سوى رفعها للجمعية العامة للأمم المتحدة. في سنة 1949 أصدرت الجمعية العامة قرارها بإستقلال ليبيا بشرط قدرتها على اجتياز مرحلة انتقالية حددتها بسنتين ،تبرهن خلالها ليبيا على قدرتها على تسيير نفسها ، ووسط المنافسات والمؤامرات الداخلية والخارجية خاصة من طرف فرنسا وفي 24 ديسمبر 1951 أعلن عن انتهاء المرحلة الإنتقالية وتمكن ليبيا من اجتيازها بنجاح ، كان إدريس السنوسي الرجل الذي قاد ليبيا نحو هذا النجاح متخطيا جميع الصعاب التي وضعت في طريقه منتهجا سياسة عقلانية بعيدة عن الشعارات المدغدغة للعواطف المنومة للشعوب والمعادية للغرب كما كان سائد في العالم العربي في ذلك الوقت مما جعله هدفا للنقد واللوم وحتى التخوين . و من أجل وضع مسيرة إدريس السنوسي النضالية في الميزان وتحليلها إخترنا شخصية مهمة محايدة كانت تمثل التيار الناقد لسياسة إدريس السنوسي وهي شخصية البشير الإبراهيمي وإختيارنا له كان بسبب صراحة الرجل في توجيه النقد و نقده لم يكن صادرا عن هوى بل كان حكما صادقا بغض النظر عن مدى صحته ، نابعا من حبه لاستقلال بلد يكن له الكثير من الحب و الإجلال

Publié dans la revue: قضايا تاريخية