الإعلانات في القنوات العربية الموجهة للأطفال

Résumé: تسعى هذه الدراسة للكشف عن طبيعة الإعلانات المعروضة بقنوات سبيس تون، Mbc3، كارتون نتورك بالعربية شكلا ومضمونا،كما تبحث في كيفية تفاعل الطفل الجزائري (المتمدرس بالصف الخامس ابتدائي) مع ما تحمله الإعلانات المبثوثة بالقنوات المتخصصة في برامجالأطفال، وتقصي المرافقة الأبوية للطفل أثناء تعرضه لهذه الإعلانات من جهة أخرى، وقد استخدمت الباحثة المنهجين الوصفي المسحي والمقارن بالاعتماد على أدوات جمع بيانات متعددة تمثلت في: تحليل المضمون، الملاحظة، استمارة المقابلة (الموجهة للأطفال) والاستمارة (الموجهة للأولياء). وقد تم تحليل 366 إعلانا من القنوات الثلاث السابقة بالاعتماد على اختبار قبلي حدد قنوات التحليل وفترات التسجيل، أما الدراسة الميدانية فأجريت على تلاميذ الصف الخامس المتابعين لإعلانات القنوات العربية المتخصصة وأوليائهم بثلاث ابتدائيات كائنة بأحياء سكنية مختلفة (حي شعبي، حي متوسط، حي فوق المتوسط). وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:  يغلب الطابع الاستهلاكي المادي على ما تسوقه الإعلانات المقدمة بالفضائيات العربية الموجهة للأطفال، ويعد الإعلان السلعي أكثر الأنماط بروزا.  أغلب الإعلانات المعروضة بالقنوات العربية الموجهة للأطفال منسوبة للفئة الزمنية 11-30 ثانية، كما تمزج في الغالب بين الألوان الحارة والباردة والحيادية.  لا يتابع كل الأطفال الجزائريين إعلانات القنوات العربية الموجهة للأطفال، كما تختلف طبيعة مشاهدة الأطفال المتعرضين لها.  يكتسب الأطفال عادات إيجابية على غرار النظافة وسلبية كحب الشراء نتيجة تعرضهم لإعلانات القنوات العربية المتخصصة في برامج الأطفال.  يشاهد أغلب الأولياء أحيانا الإعلانات مع أطفالهم، كما يستجيب نصف أولياء عينة الدراسة أحيانا لرغبات أطفالهم في شراء السلع المعلن عنها.  لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تعرض الأطفال الجزائريين للإعلانات وتأثرهم بمحتواها تعزى إلى متغير الجنس (إلا ما ارتبط بحب شراء الأطفال للمنتوجات) ومتغير المستوى التعليمي (إلا تصحيح الأفكار السلبية الواردة بالإعلان وهي ضعيفة جدا) والمستوى الاقتصادي للأولياء.

Publié dans la revue: