الإتفاق النووي الإيراني لسنة 2015 وإنعكاساته على أمن الخليج العربي
Résumé: عتبر البرنامج النووي الإيراني من أكثر الملفات إثارة للجدل، رغم توقيع إيران لمعاهدة الانتشار النووي، إلا أن المواقف اختلفت بين مؤيد ورافض لامتلاكها القدرة النووية خاصة في ظل استخدامها المزدوج، ما يعني احتمالية الاستخدام السلمي و العسكري لهذه القدرة، هذا ما زاد من خوف دول الخليج العربي، نظرا لما يشكله هذا البرنامج من تهديد لأمنها و مصالحها في المنطقة ، خاصة في ظل غياب أي تنظيم أمني مشترك على مستوى الدول الثمانية ، ما يترتب عليه غياب التفاهمات والآليات القادرة على حل الخلافات القائمة أو محاصرتها و منع تطورها باتجاه يقود الى مزيد من التقاطب السياسي والنزاع المسلح، ما دفع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لفرض عقوبات متتالية على إيران كبدتها خسائر كبيرة، ومع ذلك واصلت ایران تطوير قدراتها رغم كل الضغوط المفروضة . هذا تعنت الإيراني نتج عنه رغبة الدول الغربية في الجلوس على طاولة المفاوضات، حيث كانت البداية مع دول الترويكا بسنة 2003، مرورا بالكثير من المحطات على رأسها اتفاق جنيف، اتفاق لوزان وصولا إلى اتفاق فيينا 14 جويلية 2015 ، في إطار ما يعرف بالمجموعة السداسية 15 . حيث كان اتفاق فينا بمثابة شرعية دولية لإيران قد يحقق رغبتها في فرض هيمنتها الإقليمية على محيطها، وذلك نتيجة لرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها، والمتعلقة ببرنامجها النووي ولعل هذا أهم ما دفع إيران التفاوض و منه كان لدول الخليج العربي مخاوف مشروعة ندعوها للتشكيك في النيات الإيرانية المعلنة خاصة و أن العلاقات بين الطرفين شهدت توثرا كبيرا حتى من قبل 1979 و التي زادت حدة توترها بعد هذا الاتفاق حيث جاءت متزامنة مع مؤشرات أخرى تؤكد أن التهديدات الإيرانية لدول الخليج العربي ماتزال قائمة وبلا ضمانات حقيقية لكبحها و تحجيمها، بل تتزايد خطورتها على دول الخليج العربي مع وجود جار باركت الولايات المتحدة الامريكية و المجتمع الدولي تحوله رسميا إلى قوة نورية، وهو ما تجلى بشكل واضح في إنهام طهران بالتورط في دعم العمليات الإرهابية بالكويت والبحرين غير أن هناك من يؤكد أن هذا الاتفاق سيحقق نتائج جيدة ما يجعل دول الخليج العربي المستايد الأكبر منها حيث من خلاله تخلصت الدول الخليجية من رعب دائم خصوصا استحالة وقف البرنامج النووي الإيراني عبر عمل عسكري قد يؤدي لكارثة كبرى في المنطقة .
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!