رسكلة المخلفات الصناعية رؤية اقتصادية بمعايير بيئية مركب Algal + لتحويل الألمنيوم بولاية المسيلة أنموذجا

Résumé: لاشك أن العالم ومنذ دخول عصر الصناعة نهاية القرن الثامن عشر وهو يشهد منحى تصاعديا في المنتجات بمختلف أشكالها و أنواعها، ناهيك عن الزيادة السكانية التي أدت إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك بشكل كبير. كل هذه المتغيرات أدت إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات – الناتجة عن الصناعة وكذا مخلفات الاستهلاك اليومي. في البداية وإلى زمن غير بعيد كانت السبل الوحيدة للتخلص من هذه النفايات هي بحرفها، أو ردمها، أو تفريغها في المحيطات والبحار ولأنهار، ولأن الأمر أصبح يتجاوز قدرة الطبيعة على إستيعاب كل هذا الكم من النفايات الغازية والسائلة والصلبة وزادت في الوقت نفسه المخاطر البيئية والصحية الناجمة على التلوث وصعوبة تحلل هذه المواد بسهولة لذا فإن التفكير في طرق بديلة أمسى حاجة ملحة لضمان الحفاظ على الثروة الطبيعية والتقليل من تكاليف الإنتاج، ومن هما، جاءت عملية إعادة التدوير للمواد المستهلكة ومعالجتها لتعود إلى مادتها الخام واستغلالها مرات أخرى في مختلف الصناعات وعليه فإن فكرة الموضوع تنطلق من تثمين عملية الرسكلة والوقوف على فوائد عملية إعادة تدوير المواد الصلبة واستغلالها من جديد بما يحافظ على التوازن البيئي والطبيعي ويحمي الإنسان من المخاطر المحدقة جراء المواد السامة التي تفرزها النفايات على أنواعها . وإذ نعالج في هذا العمل أحد النماذج المتبعة في إعادة تدوير مادة الألمنيوم من خلال مركب (Algal+) بالمنطقة الصناعة بالمسيلة الذي يتربع على مساحة تزيد عن 122 م3 الذي يتخذ من تحويل مادة الألمنيوم نشاطا رئيسيا إضافة إلى نشاطات ثانوية كالثبق، التغطية، طلاء وتحويل بروفيلي الألمنيوم. يشغل 264 عام إلى غاية 28/02/2017 فإننا نقف على الطرق الحديثة التي ينتجها المصنع وكذا المصاعب التي تواجه إعادة تدوير الألمنيوم من البداية، من عملية فرز وجمع المادة، كما أننا وبهدف الإحاطة بجوانب الموضوع، حاولنا الوقوف على مساهمة المصنع في التخلص من المواد الصلبة المستعملة وغير المستغلة حفاظا على البيئة والصحة العامة . - لا يمكن حصر فوائد تدوير النفايات الصلبة والألمنيوم خصوصا في الجزائر في ظل السياسة المنتهجة للبحث عن بدائل اقتصادية جديدة خارج مجال المحروقات والتأكيد على مفهوم الاقتصاد الأخضر. فبالإضافة إلى التقليل من التلوث البيئي الناتج عن تكدس النفايات، فلا يمكن أن نغفل العناصر التالية : - المحافظة على المواد الطبيعية - إيجاد بدائل اقتصادية جديدة - خلق مناصب عمل - توفير الطاقة - إن تتبع مراحل إعادة تدوير مادة الألمنيوم بمصنع (Algal+) من خلال مخرجاته الصناعية وعاداته الاقتصادية وانعكاساته الاجتماعية والبيئية، من شأنه تحقيق الفكرة العامة من اختيارنا للموضوع والبحث فيه بانجاز روبورتاج مصور يسعى إلى استيفاء كافة عناصر العمل الإعلامي الموضوعي بالوقوف على المصاعب والإمكانيات المتاحة لتفادي الانعكاسات غير المنتظرة جراء هذا النوع من الصناعات.

Publié dans la revue: