تأصيل القانون الدولي للبيئة ـ المفهوم و المصادر

Résumé: تنامت مشاكل البيئية و اتسع نطاقها و أصبحت أكثر تعقيدا بسبب الحركة الصناعية المتسارعة التي نتج عنها تلوث لاحدود له و استغلال استنزافي ألحق أضرار برأس المال الطبيعي، لتضحى بذلك قضية الإهتمام بحماية البيئة إنشغال العصر ، بيد أن عجز الدول منفردة على مواجهة هذه المعضلات المستحدثة والخطيرة التي أصبحت تهدد الوجود الإنساني و حق الانسان في العيش في بيئة سليمة، كان لابد من التعامل معها في إطار قانوني يكفل تعاونا دوليا بين جميع فواعل المجتمع الدولي، وهذا ما يتحقق في إطار قانون دولي يهتم بقضايا البيئة المتعددة، و هو ما أصبحنا نطلق عليه القانون الدولي للبيئة، و الذي بدوره يرمي بشكل أساسي إلى حماية البيئة من الأخطار و الأضرار التي تواجهها، أو الحد و التقليل منها. تبلور هذا القانون بشكل تدريجي حتي انتهى إلى شكله النهائي ، و أصبح فرعا قانونيا مستقلا يتمتع بذاتية المصادر التي تنقسم إلى تقليدية يشترك فيها مع القانون الدولي العام ، و هي تلك التي نصت عليها المادة 38 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، و مصادر حديثة يختص بها و تنقسم إلى مصادر ملزمة و أخرى مرنة. يتميز هذا القانون بكونه حديث النشأة، فنيا أو تقنيا و قانون آمر.

Publié dans la revue: مجلة البحوث في الحقوق والعلوم السياسية