دور الصحافة المكتوبة في التسويق السياسي لبرنامج المصالحة الوطنية في الجزائر تحليل مضمون: جريدتي الخبر و الشروق. ( من 13 /08 الى 28/09/2005).

Résumé: لاتزال الصحافة المكتوبة في خضم هذا العدد الهائل من وسائل الاعلام تحافظ علي خصوصياتها ووظائفها المختلفة من نقل الاخبار وتوعية المجتمع، من خلال دورها في التنشئة خاصة السياسية، وكذا دورها الرقابي الذي تمارسه علي النظام السياسي. اذ تعد من اهم وسائل توصيل المدخلات للنظام ومن جهة اخرى تفسير وتقييم مخرجاته. و بالرغم من ظهور مصطلحات جديدة في المجال السياسي استطاعت الصحافة المكتوبة ان تواكب وتتكيف معها، مثل مصطلح التسويق السياسي الذي اصبحت مختلف المنظمات السياسية تستعين بتقنياته من اجل توصيل المنتج السياسي الي السوق السياسية. بهدف استمالة المستهلك لإنجاح منتوجها. فلا تخلو اية حملة انتخابية او سياسة من وجود فريق من المسوقين مهمتهم ابتكار افضل منتوج واستعمال افضل وسائل الاتصال علي غرار الصحافة المكتوبة لكسب التأييد خاصة في الدول المتقدمة. والمصالحة الوطنية من بين البرامج التي سوقت لها الدول المتبنية لها. كالجزائر التي عرفت ويلات الارهاب الذي ادخلتها في دوامة من العنف والصراع. لذا اتخذت من الية المصالحة الوطنية صيغة للتفاهم بين أبناء الوطن للوصول إلى حل لإنقاذ الوطن من أزمته. ومن اجل استمالة الشعب الجزائري لتزكية البرنامج اتخذت الحكومة وسيلة الصحافة المكتوبة للتسويق له. وفي اطار دراستنا تم تسليط الضوء علي دور صحيفتي الخبر والشروق في التسويق لبرنامج المصالحة الوطنية لما تتمتعان به من مصداقية ومقروئية ، ولإبراز دورهما اتخذنا اداة تحليل المضمون للدراسة وذلك من خلال اعداد العينة البحثية والتي تمتد من 13 اوت الى 28 سبتمبر 2005 . وقد توصلنا الي ان كلتا الجريدتين اهتمتا بالموضوع ولعبتا دورا بارزا في التسويق لبرنامج المصالحة الوطنية وفق منظور خاص بكل جريدة ، فقد تعاملت جريدة الخبر بحيادية فى معالجتها للموضوع وجعلت من نفسها وسيلة لنقل الأخبار ومستجدات الحملة للجمهور أكثر من أنها وسيلة للتسويق وفقط . في حين جريدة الشروق كانت أقل موضوعية وحيادية في تغطية الموضوع جعلت من نفسها وسيلة وفقط للتسويق لبرنامج المصالحة الوطنية.

Publié dans la revue: