النظرية النسوية وإشكالية المصطلح

Résumé: يجمع الكثير من الباحثين بأن البدايات الأولى للحركة النسوية قد ظهرت في القرن التاسع عشر، وتحديدا عند بدء وعي المرأة بذاتها وعيا خلاقا، ومحاولة إزاحة الظلم الذي يقع عليها، والمصادرات الموجهة نحوها، في زمن بدأت فيه الأصوات تنادي بالمساواة، والحرية، وإلغاء صور التمييز بشتى أنماطه، إلا أن التغيير الحقيقي لهذه الحركة لم يبدأ إلا في الثلث الأخير من القرن العشرين تحديدا، عندما بدأت الحركات النسوية بالتكتل، والتشكل الممنهج، الذي يسير وفق جملة من الأفكار الواضحة، والرؤى المؤطرة، والمحددة في سياقات غير مضطربة أو غائمة، «ثم أطلق عليها (النسوية) (Feminism) وبدت بوصفها (أسلوبا في الحياة الاجتماعية والفلسفية والأخلاقيات، يعمل على تصحيح وضع النساء المتدني الذي يحط من شأن المرأة ويحقِّرها (...)، (وفي مواجهة السيطرة الذكورية أو التحيز الجنوسي Gender bias الذي أثر في البنية الثقافية بشكل عام)»( ).

Publié dans la revue: اللّغة العربية