اللاجئون كمسألة أمنية في متوسط ما بعد الربيع العربي
Résumé: لقد خلفت الأحداث المأساوية التي وقعت في الكثير من البلدان العربية عقب ما أصبح يطلق على تسميته ثورات الربيع العربي وما صاحب هذه الأخيرة وأعقبها من تحركات عسكرية، سياسية وأمنية، مجموعة من التأثيرات والانعكاسات على صعيد العلاقات بين الدول في منطقة المتوسط. وسنتطرق في هذه الدراسة إلى تحليل مسألة اللجوء في المتوسط بعد الربيع العربي، في محاولة لتوضيح مفهوم هذه القضية (اللاجئين) التي أضحت محل اهتمام صانعي السياسة لما أصبحت تشكله من أخطار أمنية خاصة من حيث صلتها بقضايا التطرف والإرهاب. ونسلط الضوء في هذا البحث كذلك على الأبعاد السياسية، الأمنية، الاجتماعية، والإنسانية لمسألة اللجوء، من حيث التركيز على العلاقة بين الخطر الأمني والتحدي الإنساني الذي تطرحه قضية اللجوء. لأجل ذلك تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة محاور رئيسة؛ المحور الأول، يتعلق بالإطار المفاهيمي للجوء وتحديد وضعية اللاجئ قانونيا في إطار اتفاقيات أممية ومواثيق دولية على غرار اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين؛ المحور الثاني، خصص لدراسة التهديد الذي تشكله مسألة اللجوء خاصة بعد التداعيات الأمنية التي صاحبت وتلت أحداث الربيع العربي؛ والمحور الثالث، كان لمعالجة قضية اللاجئين في المتوسط من خلال تبيان المقاربات المهتمة بمسألة اللاجئين، فتطرقنا إلى المقاربات الدولتية التي تناولنا فيها منظور دول شمال المتوسط على اعتبار أنها الدول المعنية أساسا باستقبال اللاجئين، وكذا منظور دول شرق وجنوب المتوسط باعتبارها الدول المنبع للجوء، ثم المقاربة الإنسانية، من حيث الإضاءة على دور منظمات حقوق الإنسان في التأثير على رسم السياسات الخاصة بهذه القضية. لكي نخلص في نهاية المطاف إلى نتيجة أساسية وهي حقيقة التهديد الأمني الذي أصبحت تشكله مسألة اللاجئين في المتوسط.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!