تمظهرات العجائبية في رواية رامة و التنين لإدوار الخراط

Résumé: استطاعت الرواية العربية المعاصرة أن تتجاوز المحظور من التقاليد الروائية، بخوض تجربة جديدة بطريقة تقديم تقنية سردية جديدة تتمثل في العجائبية، والتي يستطيع الروائي من خلالها محاكاة واقعه بطريقة غير مباشرة وصريحة من جهة، ومن جهة أخرى يسعى إلى إعطاء بعد فني جديد لنصه، لذلك كان العجائبي أحد أهم الجوانب المتداولة في الدراسات الأدبية الحديثة والمعاصرة، وهذا ما ولد اهتمامنا بالرواية العجائبية المعاصرة عامة، ورواية رامة والتنين خاصة، فالعجائبية في معناها العام تعني اختراق كل ما هو واقعي ومعقول، أي بمعنى أنها تتجاوز السائد والمألوف، كما يتداخل مصطلح العجائبي مع الكثير من المصطلحات الأخرى منها المدهش، الفانتاستيك الخيال والتخييل والواقعية السحرية، وعلى الرغم من الفروقات الواضحة بين هذه المصطلحات إلا أنها تشترك كلها في كونها تدل على الخارق واللامألوف، والعجائبية في الرواية العربية تستقي مصادرها من التراث العربي القديم وكذا من التراث الغربي بنوعيه مما يكسبها حمولة تأويلية عميقة، فهي ذات مصدر ديني، أسطوري وشعبي، كما اندرجت العجائبية ضمن الحساسية الجديدة التي ضمت كتابات تتجاوز المألوف وجنحت إلى تكسير كل ما هو سائد، وتعتبر رواية رامة والتنين من أبرز الروايات العجائبية انطلق فيها "ادوارد الخراط" من جمع المتناقضات وخلط الأساطير الفرعونية بلحظة حديثة معاشة، ومن الأحلام المثالية، وتعامل مع الأساطير كأنها مادة لم تزل حية وضمنها في الحياة اليومية.

Publié dans la revue: