توظيف التراث في رواية ''رمل الماية'' لواسيني الأعرج

Résumé: لخص المذكرة: مثلت الرواية نموذجا إبداعيا ارتبط بمرحلة التحول، وحمل صفات وراثية أقام ا علاقات تواصلية مع التراث القديم، وهذا نفسه منحها طابع التفرد والعبقرية من خلال انزياحيتها على القديم وربط علاقات بنص جديد تعكس واقعا معاشا، ولكون الرواية الجزائرية من أكثر النماذج تواصلا مع التراث المحلي والعربي والعالمي كانت رواية (رمل الماية) ''لواسيني الأعرج'' أبرز مثال على توظيفها للتراث بمختلف تمظهراته، فقد استطاعت ''رمل الماية'' أن تستحضر التراث التاريخي عن طريق الشخصيات كشخصية ''طارق بن زياد'' و ''العلاج'' و ''أبو ذر الغفاري'' وغيرها، كما لت كثيرا من التراث الشعبي والأدبي اللذين اشتركا في سرد حكايات ''ألف ليلة وليلة''، ولم تخلو الرواية من عصر العجائبي والخارق في تصوير الأحداث وإضفاء العجائبية على الشخصيات، وإن الرواية استلهمت من التراث الديني، فوظفت القصص الديني من خلال قصة ''أهل الكهف'' التي طبقتها مع أحداث قصة ''البشير الموريكسي'' واستحضارها للفكر الديني من خلال فكرة المخلص ''المهدي المنتظر'' وإسقاطها على شخصية الموريسكي واستغلت ما جرى عليه السرد الديني في كتب الإنجيل من صلب عيسى عليه السلام وقتله الذي لم يفلحوا فيه بل قد شبه لهم ولم يكن هو، فعيسى عليه السلام -تقول الروايات – صعد إلى السماء وهو ذاته ما حصل مع الموريسكي. وقد تخصص بحثي في الفصل الأول إلى الجانب النظري من تقديم لمفهوم التراث ومرجعية تأسيسه وحضوره عند العرب والغرب. أما الفصل الثاني فقد كان تطبيقا يظهر تجليات التراث في رواية ''رمل الماية'' لواسيني الأعرج، كما سبق ذكره وتفصيله. ''فرمل الماية'' تمثل صورة للإبداع الفني الحداثي الذي خلق خصوصيته بين تجسيد متميز للكتابة الإبداعية وانزياحية على التراث القديم، وإمكانية التصوير الفريد للواقع العربي والجزائري خصوصا، كما تمثل لونا للتمسك الحضاري بأصول الموروث، وهذا ما أجلى عليها خاصية الثبات والانفتاح وتقبل القراءات والتأويل

Publié dans la revue: