الهجرة الجزائرية الى بلاد الشام -الامير عبد القادر نموذجا-
2024
Mémoire de Master
Sciences Humaines Et Sociales, Démographie

Université Ziane Achour - Djelfa

م
محيوسي, حورية

Résumé: -كان دافع الاستعمار الفرنسي من احتلاله للجزائر ، إ فراغها من طاقاتها البشرية بتهجير الجزائريين منها. - إن هجرة الجزائريين أثناء فترة الاحتلال الفرنسي ، كانت نتيجة لعدة ظروف سواء سياسية أو اقتصادية واجتماعية وحتى ثقافية ، أدت بالمئات بل وحتى الآلاف من المسلمين الجزائريين ، عائلات وأفراد إلى التخلي عن وطنهم بعدما تبين لهم وجوبها عليهم ، لذلك تعددت توجهاتهم - نتيجة للضغوطات التي مارسها الاستعمار الفرنسي على أبناء الجزائر، ظهرت عدة شخصيات مقاومة له ،ومن بينها شخصية الأمير عبد القادر . - لم يقع اختيار الأمير في بداية الأمر على الهجرة ، كحل للهروب من بلده ، بل على العكس قاوم الاستعمار مدة سبعة عشر سنة ’ ولما استحال استمرار المقاومة، فضل الهجرة هو وعائلته الى دمشق. -بقي الأمير عبد القادر ثابتا على مواقفه ، رغم المساومات التي قدمت له من طرف فرنسا في قصر امبواز ،وخير دليل على ذلك مقولته المشهورة:<< لو جمعت فرنسا كل كنوز الدنيا في ذيل برنسي ثم خيرتني بين أخذها و بين حريتي لاخترت حريتي >>. - وبعد عدة أدوار سياسية و ثقافية قام بها الأمير كمهاجر جزائري متميز، نخلص الى النتائج التالية: -بوصول الأمير عبد القادر إلى دمشق سنة 1855 م بدأت مرحلة جديدة في حياته اختلفت عن المراحل السابقة ، حيث وجد نفسه مضطرا إلى التعامل مع معطيات جديدة ؛ فالدولة العثمانية أصبحت عاجزة على حمايته ، في مقابل أن الدول الأوربية كانت طامعة في إخضاع المنطقة العربية. - أنقذ الأمير بلاد الشام من احتلال أجنبي ،بحمايته للمسيحيين في فتنة 1860 م ،وبذلك أفشل خطط الدول الاوروبية ،وفي طليعتها فرنسا ، من أي تدخل في بلاد الشام، بحجة حماية رعاياها المسيحيين . - صرح الأمير مرارا ، أنه لم يفعل سوى ما أوجبته عليه فرائض الدين ولوازم الإنسانية، في حين ذهبت بعض الكتابات إلى أبعد من هذا ، واعتبرت الأمير عميلا لفرنسا. - إن سعى الزعماء الشاميين سنة (1877 – 1878 م) لتحقيق مشروع الاستقلال السوري ببلاد الشام ، وتنصيب الامير عبد القادر ملكا عليها ، جنب البلاد من أي تدخل أجنبي ، خلال ظروف الحرب الروسية العثمانية التي باتت تهدد هذه الدولة العثمانية بالسقوط والانهيار. - إن موقف الأمير عبد القادر ودوره في حركة الزعماء الشاميين، لم يكن موقفا عدائيا بالنسبة للدولة العثمانية ، بل سعي لأن يظل الارتباط الروحي قائما بين البلاد الشامية والخلافة العثمانية. - عرفت الفترة التي قضاها الأمير عبد القادر في دمشق تحولا فكريا كبيرا ، فظهر كعالم ومفكر ، وهذا ما أكدت كتاباته الأولى ولاسيما كتابه " المقراض الحاد" و"ذكرى العاقل وتنبيه الغافل " وكتابه " المواقف " الذي توغل من خلاله في علوم التصوف - لم يكن الأمير خلالها بمعزل عن الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي بل تعايش مع أحداثها ، من خلال إبراز دوره في المجال السياسي كقائد سياسي محنك ، وفي المجال الثقافي كمعلم مربي للأجيال.

Mots-clès:

Nos services universitaires et académiques

Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).

Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!

Comment ça marche?
Nouveau
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".


footer.description

Le Moteur de recherche des thèses, mémoires et rapports soutenus en Algérie

Doctorat - Magister - Master - Ingéniorat - Licence - PFE - Articles - Rapports


©2025 Thèses-Algérie - Tous Droits Réservés
Powered by Abysoft