محاولة انتحار الراشد بين المرور إلى الفعل الفاشل وإخفاق إرصان الصدمة.

Résumé: ملخص: يُعتبر المرور إلى الفعل، حسب فرويد ( 1920) ، سلوكا مندفعا،عنيفا و عدوانيا غالبا، فهو لا يستدعي أية إجابة بل يحطم مشهد الاستهام اللاشعوري و يميز" الفشل النهائي للرمزية [...]، يفضل الموت الجسدي أو التدمير النفسي . " (in.Bloch et coll, 1997, p.890) . المحاولة الانتحارية أو السلوك الانتحاري غير المؤدي إلى الموت ،يمثل إيذاء للنفس مع الرغبة في إنهاء الحياة ، دون أن يؤدي ذلك إلى الموت. (World Health Organization,2002,p.185) لكن في حالة فشل هذه المحاولة الانتحارية ، يصبح احترام مبدأ الواقع أمرا مفروضا، خاصة في حالة التشوهات والإعاقة، وهنا قد تحدث صدمة أخرى"إن حالة اللا استقرار تزداد عندما تتسلسل الأحداث السلبية و تتراكم، فيفقد الفرد قدراته الاعتيادية لمواجهتها" (Andronikof, A. ,2005). من هنا كان الاهتمام بخصوصية الخطاب و الإنتاج الإسقاطي لحالة محاول انتحار راشد، بطرح التساؤل التالي:ما هي خصائص تصور الذات لدى محاول الانتحار الراشد ( حالة رياض)؟. نريد من خلال هذا التساؤل ،التوصل إلى ربط المحاولة الانتحارية بالهشاشة النفسية لدى ضحية الصدمة، ووجود خلل في تصور الذات عبر اضطراب التقمصات الأولية و الثانوية و الجانب العلائقي،مع محاولة معرفة التوظيف النفسي . منهجية البحث: تم إجراء هذه الدراسة في إطار المنهج العيادي، بمستشفى جيلالي بونعامة الدويرة مصلحة الجراحة العامة.مع استعمال أداتين: المقابلة العيادية نصف الموجهة واختبار الرورشاخ. أما ما هو آت من بحث و تحليل، فيخص حالة رياض، 34 سنة ، قام بحرق نفسه بالكامل ، بالإضافة إلى محاولة حرق أب زوجته. النتائج: تظهر النتائج تذبذبات هامة على مستوى الخطاب و الإنتاج الإسقاطي للحالة، تتماشى مع التوقعات المطروحة في الفرضيات حول اضطرابات: تصور الذات ، التقمص و الجانب العلائقي، التي تميز أهم خصائص التوظيف النفسي الحدي أو الذهان الفاشل لمحاول الانتحار . .

Publié dans la revue: نفسانيات و أنام