شبكات التواصل الاجتماعي والهوية الثقافية لدى الشباب الجزائري

Résumé: إن الحديث عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، للتواصل بين الشعوب والأمم والثقافات سواء المتشابهة أو المتقاربة، يظل في حاجة إلى مزيد من الاهتمام والدراسة، ذلك أن مثل هذه التكنولوجيا حديثة العهد لكنها عميقة التأثير، لواحقها وتطبيقاتها سريعة الظهور والتطور، لذلك لا يجب تفويت الحديث عن طبيعة أثارها سواء الإيجابية أو السلبية، هذه الأخيرة- الآثار السلبية- التي أفرزت جدلا واسع النطاق، وأثار مسائل وإشكاليات عديدة من أبرزها إشكالية الهوية والهوية الثقافية بالتحديد. ففي ظل التغيرات الحاصلة في شتى مناحي الحياة، وزيادة التبادل بين بني البشر من مختلف الثقافات من خلال وسائل الاتصال المتعددة، التي فرضت مبدأ السرعة في كل شيء، وحصرت الفرد في عوالم افتراضية تقوم على ثقافات متخطية للحدود. عرفت في ظلها الثقافة أعتى أخطار الاندثار، نظرا لما تملكه هذه التكنولوجيا من قدرة على فصل المكان عن الهوية واقتحام الحدود الثقافية والسياسية وإضعاف الشعور بالانتماء المحلي، وتعمل على إنتاج هويات غير مرتبطة لا بمكان ولا بثقافة ولا دين، مما يطرح تساؤل: ماهو تأثير شبكات التواصل الاجتماعي كمفرز لتكنولوجيا الإعلام والاتصال على الهوية الثقافية لدى شبابنا في الجزائر؟ وللإجابة عن هذا السؤال سنحاول التعرف على ماهية الهوية والهوية الثقافية وخصائصها، إلى جانب عرض حول شبكات التواصل الاجتماعي(الفايسبوك نموذجا)، وأثارها على عناصر الهوية الثقافية.

Publié dans la revue: مجلة الإعلام والمجتمع