إشكـــــالية التفسيــــــــر والتأويـــــــــــــــل في القران الكريم

Résumé: لقد ترددت على السنة المفسرين والدارسين لعلوم القران كلمتان هما : التفسير والتأويل : وكلا هاتين العبارتين لهما الدور الكبير في شرح النص القرآني ، وفهم دلالاته وتوضيح عباراته ،والوقوف على معانيه الخفية وألفاظه المتشابهة وان كان بين اللفظين اختلاف من حيث الدلالة والمفهوم ولا بد أن نشير هنا إلى أن إشكالية العلاقة بين التفسير والتأويل بدأت دينية حيث ارتبطت بالثقافة الإسلامية ولغوية استندت إلى المعاني اللغوية لكلمتي التفسير والتأويل والعلاقة بين المصطلحين هي التي ستتشكل من خلالها المواقف المتباينة من إمكان التأويل أو رفضه وهو ما يعطي للإشكالية أهميتها في هذا المجال لان التأويل كان وما يزال حاجة ملحّة في هذا الفكر إلى حدّ لا يمكن الفصل بين وجود الإنسان وتأويله نظرا الارتباط هذا لوجود بمعضلة الفهم والبحث عن المعنى لان الفكر الإنساني اليوم يعيش زمنا قد وعى فيه بضرورة التأويل ، وان ما نراه من صراعات فكرية هي في الواقع صراعات لتأويل خاصة لفهم النصوص على اختلاف أنواعها ودلالاتها وهذا يتوقف على مدى المعرفة بقوانين اللغة وضوابط كل من التفسير والتأويل حتى لا يصبح كل منهما عبارة عن النص والتعسف عليه وإخراجه من معناه الأصلي

Publié dans la revue: المعيار