الخلع تحت عيني الزوج

Résumé: إن الهدف الأساسي للزواج هو إيجاد حياة زوجية صحيحة وسليمة وبناء اسرة متماسكة، من أجل الوصول إلى مجتمع قوي ومتين، فلقد جاءت الاحكام الشريعة المنظمة للزواج لتحقيق هذا الهدف، ومع ذلك قد تفشل الحياة الزوجية، لذا اجازت الشريعة الاسلامية حل الرابطة الزوجية في حال استحالة استمرارها، ولقد جعل الاسلام الطلاق بيد الزوج واعطى في المقابل للزوجة الحق في مطالبة القضاء بحل الرابطة الزوجية عن طريق طلب الخلع من زوجها، وهو حق ثابت في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. فالخلع نظام اسلامي له سند شرعي ، وهو يقابل الحق في الطلاق الذي يمارسه الزوج ، وأن المصلحة تقتضي وجود الخلع لتتمكن الزوجة من انهاء الحياة الزوجية دون موافقة الزوج. ولا يشترط أن يكون سبب الخلع الضرر الشديد الذي لحق بالزوجة أو الغيبة أو عدم الإنفاق، لأن هذه الأسباب تعطي الحق للزوجة بإنهاء الزواج عن طريق طلب التطليق من القضاء دون موافقة الزوج ودون أن تدفع له عوض مالي. لذا عالج البحث الموقف الشرعي والقانوني من الخلع، وبين انواعه والمفاضلة بين هذه الانواع تمهيداً لاختيار ما يناسب المجتمع والأسرة ويحقق الأمن للزوجين واطفالها، ويزيل الشك والتخوف حول نظام الخلع الذي تم تفعيله مؤخراً في فلسطين. وحدد البحث مجال حق الزوجة عند مباشرة الخلع؛ وخلص إلى أن المصلحة الأسرية والاجتماعية تقتضي تحديد هذا الحق ، ووضع ضوابط لمباشرته، مستندين لمبادئ الفقه الاسلامي والقوانين السائدة في فلسطين وبعض الدول العربية.

Publié dans la revue: مجلة القانون والعلوم السياسية