دور المحلة الاقتصادي والعسكري خلال العهد العثماني (1553-1830م)في بايلك الشرق انمودجا

Résumé: عرفت الجزائر عدة حقب تاريخية متفاوتة،أبرزها التواجد العثماني الممتد من سنة(1553-1830م) والذي كان محور دراسة أغلب المؤرخين والباحثين الذين كتب حول تاريخ هذه الحقبة وكانت أغلب دراساتهم حول الحكم المركزي في الايالة ،على الرغم من غزارته فإنه لا يساعد على فهم حياة السكان في دواخل البلاد، وبعدا على اسوار مدينة الجزائر وعن التجارة والجهاد البحري وعن الازمات مع الدول الاوروبية . ومن أجل السيطرة على دواخل البلاد قام العثمانيين بتقسيم البلاد الى عدة مناطق سمتها البايلكات وهي: «بايلك دار السلطان, وبايلك التيطري, وبايلك الغرب, وبايلك الشرق » فقد قاموا بإنشاء نظام مخزني متكامل ومؤطر على شكل دويلات صغيرة يتحكم فيها الباي الذي يمثل مركز السلطة لدى كل إقليم وله ديوان مصغر يقوم بتسيير البايلك من جميع النواحي الإدارية منها والاقتصادية والعسكرية وضبط علاقات مع القبائل المتواجدة في دواخل البلاد واستمالتها و إدخالها في هذا النظام . كما إن الجزائر في أواخر العهد العثماني عرفت أزمة اقتصادية نتجة لضعف الأسطول البحري الذي كان العمود الفقري للحياة الاقتصادية،حيث كان موارد الإتاوات والغنائم من أهم المصادر التي تعود بثروات طائلة للخزينة ويعود تراجع هذه الأرباح منعطف خطيرا عرفته الجزائر أواخر العقود الثمانية وهذا التحول المفاجئ دفع البايات إلى بحث عن مصادر دخل جديدة لسد النقص المالي الذي تعاني منه البلاد ولم يكن البديل سوى مضاعفة الضرائب,وهذا ما أدى إلى تفعيل نظام المحلة التي كانت لها دور كبير في جمع الضرائب وتأديب القبائل المغارضة لنظام الحكم .

Publié dans la revue: