ثورة ابن الشريف الدرقاوي في بايلك الغرب 1805-1813م
Résumé: إنّ الحكّام العثمانيون لم يتركوا وسيلة إلاّ واتّبعوها للوصول إلى هدفهم وهو المحافظة على استقرار حكمهم بإيالة الجزائر، فبداية من النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي كانت السمة الرئيسية التي طبعت سياستهم هي العنف، ومحاولة السيطرة الفعلية على البلاد بالقضاء على أيّ خطر يهدّد مصالحهم في الحصول على النفوذ والموارد المالية، الأمر الذي ولَّد صراعًا حادًّا بين الحاكم والمحكوم ونشر الفوضى وعدم الاستقرار بالبلاد. كما أنّ الإجراءات العقابية التي اتّخذتها السلطة ضدّ العلماء والمرابطين وشيوخ الطرق والزوايا على السواء انعكس سلبًا على علاقة العلماء والمرابطين من جهة أخرى مع السلطة، وكان كلّ عمل تأديبي له عواقبه الوخيمة على استمرار العلاقة بين الطرفين، بل أدّت إلى اتّساع الهوة وتعميق الفجوة بين الطرفين في ظلّ تنامي نفوذ المرابطين وشيوخ الزوايا ، ولم تكن السلطة الروحية تملك إلاّ خيار المواجهة والتصدّي. وسنحاول فيما يوالينا من صفحات الإحاطة بالمواقف المعادية التي تبنتها الزعامات الدينية من سياسة الحكام الداخلية وتبيانها، خاصة وأنها وصلت إلى حدّ القطيعة مع مطلع القرن 13هـ/19م، بل وصلت إلى درجة الثورة ضدّ النظام العثماني بعد تزعم شيوخ الطرق الصوفية والزوايا لها، والتي مثّلت تهديدا للوجود العثماني بسبب اتّساع رقعتها وتنظيمها، باعتبارها ثورات شعبية مدعومة بقوة روحية ومادية، وقد اختلفت هذه الثورات في غايتها وأساليبها ومن أخطرها الدرقاوية، حيث شملت رقعة واسعة امتدّت شرقا وغربا، استمرّت لعدّة سنوات مهدّدة الوجود العثماني
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!