الإشتراكية الجزائرية بين النظرية والواقع الإجتماعي

Résumé: إن الاشتراكية كنظرية علمية واضحة المعالم محددة المبادئ والأهداف، رسمت من طرف مؤسسيها ومنظريها أمثال كارل ماركس ولينين، وتعتبر هذه النظرية من حيث مرجعيتها الثقافية، نظرية غربية، جاءت نتيجة لأزمة الرأسمالية العالمية. تتبلور معالمها، في صراع الطبقات، الذي ينتهي بسيطرة الطبقة العمالية، وبالتالي البروليتاريا، التي تسيطر على مقاليد الحكم، ثم تحقيق المرحلة العليا من الاشتراكية، ألا وهي الشيوعية، التي تقوض أركان الدولة في حد ذاتهـا. إن الاشتراكية الماركسية هي إيديولوجية اقصائية، تهدف للقضاء على البرجوازية، وعلى قاعدة قوتها المتمثلة في الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وحرية السوق. أما اشتراكية دول العالم الثالث، المستقلة حديثـا، فتبدو- إذا ما قارناها مع النظرية الماركسية- غامضة ومبهمة، بل تتميز بانحرافها وزيغها عنها. لأن الماركسية، بصفتها نظرية غربية، تبدو غريبة عن هذه المجتمعات المتخلفة التي تتموقع ضمن المتخيل الجماعوي والموروثية التقليدية.

Publié dans la revue: مجلة أنثروبولوجية الأديان