جهود محمد بن تومرت في ترسيخ المذهب الأشعري ببلاد المغرب الإسلامي: المرامي والمآلات

Résumé: الملخص: شكل الدين عنصرا أساسيا في بناء الدول والكيانات السياسية باختلاف أشكالها منذ العصور القديمة، فقد أستخدم العامل العقدي غالبا في إضفاء الشرعية على السلطة وقرارتها، ناهيك بتوجيه العامة وتأطيرها وفقا لتطلعات الحكام، هذا الواقع لم يختلف كثيرا في العالم الاسلامي خلال العصور الوسطى التي ميزها قيام عدة دول على أساس دعوات إصلاحية عقدية متخذة من الواقع المتدهور حجة للثورة على الدولة القائمة، هذا دون إغفال الطموح السياسي الذي أضمرته تلك الدعوات الاصلاحية الي أدى نجاحها في الغالب إلى قيام دول تبنت البعد المذهبي الذي استندت عليه . لم يكن الغرب الإسلامي بمنأى عن هذا الواقع في ظل الحضور الوازن للبعد المذهبي في قيام الدول وسقوطها، في هذا السيق أردت أن أميط اللثام على نوذج تاريخي بارز يتجسد في شخص محمد بن تومرت الذي وظف المذهب الأشعري من أجل إسقاط سلطة المرابطين وإظهارهم في مظهر المبتدع المارق عن الدين . Abstrcat: The doctrinal factor was often used to legitimize power. This reality did not differ much in the Islamic world during the middle Ages, which was marked by the rise of several States on the basis of doctrinal reform calls that take the deteriorating situation as an excuse to revolt against the existing state. This iswithout ignoring the political ambition that those reform calls harbored, whose success mostly led to the establishment of states that adopted the sectarian dimension on which they relied. The Islamic West was not far from this reality in light of the balanced presence of the sectarian dimension in the rise and fall of states. In this context, I wanted to unveil a prominent historical model embodied in the person of Muhammad ibn Tumart, who used the Ash'ari doctrine in order to overthrow the authority of the Almoravids.

Publié dans la revue: دراسات تاريخية