حق الوصول إلى مصادر المعلومات وأثره على الممارسة الاعلامية في الجزائر. -دراسة استطلاعية على عينة من الصحفيين الجزائريين
Résumé: لقد ظل مفهوم حرية الصحافة من المفاهيم التي نالت قسطا كبيرا من النقاش والتفكير وقضية من أكثر القضايا إلحاحا على الأذهان لفترة من الزمن ولا تزال ،فقد كان لهذا المفهوم أهمية بالغة في الحياة،ودورا أساسيا في نمو المجتمع وازدهاره ،ولهذا كان من ضروري توفير للصحافة المناخ المناسب الذي يضمن لها تأدية وظائفها بشكل مرغوب ، وذلك من خلال بيئة إعلامية حرة ومستقلة قائمة على التعددية وهذا الشرط المسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم وبالخصوص فتح أبواب الوصول إلى المعلومات ونشرها بكل حرية. فيعد الحق في الوصول إلى المعلومات من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ،فقد كفلته معظم الاتفاقيات الدولية ،وبدا تطبيقه في الدول الغربية فهذا الأخير هو جزء من منظومة الحقوق التي تتمتع بها الصحافة ،وتشكل أساس لقيامها بواجباتها إزاء تلبية احتياجاتها ،وأعمال حقوق الناس حيث يطالب الإعلاميون دائما بالحق في استقاء المعلومات دون عوائق لنشرها بحرية ،وهو كفاح يخوضه الصحفيون في العالم. وانطلاقا من ذلك جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على مختلف الجوانب المتعلقة بحق الحصول على المعلومات وأثره على الممارسة الإعلامية في الجزائر ومختلف العوامل المؤثرة فيها . وتمثلت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة فيما يلي : -عدم وجود قانون أساسي يحمي حقوق الصحفيين، فيما جاء السبب الثاني والثالث متقاربين جدا، أما الثاني فيتعلق بالجانب المهني للصحفي ألا وهو صعوبة الوصول إلى مصادر الخبر والحصول على المعلومات والوثائق الإدارية ليأتي في المقام الثالث السبب الاقتصادي الاجتماعي ألا وهو ضعف الأجر القاعدي الذي يشتكي منه معظم الصحفيين الجزائريين، و له تبعات خطيرة على الأداء المهني للصحفي حيث أن المسؤول المباشر عنه هم ملاك هذه المؤسسات الصحفية، أما المسؤول الثاني فيعود لتأخر المشرع الجزائري في تقنين حقوق هذه الشريحة، أما التبعات السلبية فإن الضمير المهني للصحفي يصبح سلعة تباع وتشترى وقابلة للنقل فمرات تحت ضغوطات البطالة ومرات تحت ضغط الإغراءات التي تقدمها المصادر الإخبارية كالسفريات والإكراميات والهدايا...إلخ.كما تؤكد لنا الدراسة أن هناك نسب كثيرة من الصحفيين يقرون بمدى توظيف المصادر الإخبارية لمصداقية الصحفي عند قارئه وكذا مدى " الاستغلال ألقسري" والاغتصاب الحاصل للمعلومة، وتواطؤ نسب كبيرة من الصحفيين مع مصادرهم الإخبارية لتوجيه الأخبار. يؤكد الصحفي الجزائري عدم وجود تقاليد اتصالية لإطارات المؤسسات الوطنية، وهذا مرض تشكل بفعل الضغوط السياسية والبيروقراطية ، والعامل الملزم للمسؤولين والموظفين العموميين الملزمين بواجب التحفظ وسرية المعلومات. بالإضافة إلى ذلك غياب هيئة تلزم الموظفين للإدلاء ببعض المعلومات للصحافة، كما أنه ليست هناك هيئات إدارية مختصة ومستقلة تنظر في طلب المعلومات التي يبتغي الصحفي استقائها
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!