بيان 10فيفري 1943-الظروف و الانعكاسات-1943-1945

Résumé: والمستخلص الايجابي من البيان المشترك هو التقارب الحاصل بين الوطنيين والإصلاحيين في الأفكار، ولو أن صبغة البيان كانت تعكس بجلاء تشبث كل تيار بمنهجه التقليدي ،إلا أنه كان يعبر بصورة أو بأخرى على الأقل على وجود اهتمامات مشتركة ،ويستطيع قارئ البيان من أول ولهة أن يصنف هذه المطالب وأن ينسبها إلى أحزابها السياسية والمستوى الذي كانت تطمح في الوصول إليه. -إن الإصلاحات التي أقدمت عليها السلطات الفرنسية كان لها انعكاسات سلبية على نفسية الشعب، وعمقت بذلك سياسة العنف والقوة التي انتهجها القادة الفرنسيون لاسيما والتي شتتت شملهم. -إن حركة أحباب البيان رغم مطالبها المتواضعة إلا أنها تعتبر خطوة ايجابية وأرضية لتواصل النضال السياسي، ونمو الوعي الوطني وانها فتحت عهدا جديدا في تاريخ النضال السياسي، و أرصت قواعد جديدة في تعامل الأحزاب الجزائرية مع بعضها البعض، من جهة ومع السلطات الفرنسية من جهة أخرى، ودلت على نضج الحركة الوطنية ومناضليها وقدرتهم على التعامل مع الأوضاع المختلفة مع جميع الأطراف. - كانت مجازر 10ماي 0491منعطفا تاريخيا حاسما في مسيرة الحركة فمن الضروري أن تضرب في الصميم المدينة التي كانت مهدا للحركة الوطنية، وتفقد الملايين من شعبها. وعموما فقد شهدت الحركة الوطنية في هذه المرحلة تحديات كبرى ،ومواجهات سياسية مع فرنسا وعانت تحديات واكتسبت وعي وصلابة أكثر، وشهدت محطات التقارب رغم نقاط الضعف والخلاف الموجودة بينهما، واكتسبت خبرة سياسية وعسكرية من خلال المجندين، وحاولت فرنسا احتوائها بالمنافي والسجون وحل الأحزاب ورفض المطالب، تفاديا لأي خطر، ولما أراد الشعب الجزائري مشاركة الشعوب المتحررة والمنتصرة والنظر في قضيتهم قوبلوا بمجازر رهيبة

Publié dans la revue: