الاغتراب في شعر عفيف الدين التلمساني

Résumé: يعتبر هذا البحث عن ظاهرة الاغتراب في شعر عفيف الدين التلمساني بحث كشف لنا عن جانب هام من جوانب الجمالية التي يتميز به شعر شاعرنا – عفيف الدين-كما كشف لنا عن جانب آخر يتمثل في المنطلق الفكري الذي تشبع به، وإن كان بدوره يمثل مجموع الرؤى والأفكار التي تميز إقليم أدب معين ألا وهو الأدب الجزائري القديم. وقد قسمنا بحثنا هذا إلى ثلاثة فصول تناولنا في الفصل الأول ظاهرة الاغتراب في الفكر الغربي والعربي، وكانت معالجتنا لها في الفكر الغربي من منطلق تقسيمها إلى مراحل ثلاث وهي مرحلة ما قبل هيجل وتضمنت مفهوم الاغتراب في الفكر اليوناني والكتابات اللاهوتية، وكذلك لدى منظري العقد الاجتماعي، وبعدها مرحلة هيجل وتناولنا فيها استخدامه هو ومعاصريه للمصطلح، وأخيرا مرحلة ما بعد هيجل وعرضنا فيها لاستخدام الماركسيين والوجوديين لها، أما في الفكر العربي فتناولنا مفهومه لغة واصطلاحا ثم عرضنا لأنواعه، ثم تحدثنا عن قهر الاغتراب في الخطابين الغربي و العربي. أما في الفصل الثاني فعالجنا فيه الاغتراب الصوفي والتجربة العفيفية متعرضين في قسمه الأول لمفهوم التصوف والمؤثرات الأجنبية فيه، بعدها أشرنا لظاهرة الاغتراب الصوفي وكان لزاما علينا تتبع ظهوره في الشعر الصوفي، فقسمنا بواكير هذا الحضور إلى مرحلة النشوء ثم مرحلة نضج ثم مرحلة اكتمال، و هي مرحلة التي ظهر فيها عفيف الدين. أما في القسم الآخر فخصصناه لعفيف الدين التلمساني من كونه أنه يمثل آخر محطات المدارس الصوفية ألا وهي مدرسة " الوحدة المطلقة "، وفيه عرضنا لحياته وتصوفه بعدها تحدثنا عن مؤلفاته وصولا لديوانه الشعري الذي عكس فيه تجربته الصوفية الاغترابية بين رؤيتة للثنائية واعتقاده للواحدية. أما في الفصل الثالث فتعرضنا للوحات الفنية الشعرية والتي عكس فيها العفيف تجليات اغترابه الصوفي، ومن هذه اللوحات لوحة الطلل، ولوحة الغزل، ولوحة الرحلة ولوحة الحنين ولوحة الخمرة، وإن كانت جل هذه اللوحات تنقسم بدورها إلى لوحات فرعية. وانتهى البحث بخاتمة محتوية لنتائج البحث، ومذيلة بمصادر ومراجع وفهرس لموضوعات البحث.

Publié dans la revue: