خصائص التركيب اللغوي في الأمثال القرآنية

Résumé: وختاما إن آخر ما توصلنا إليه من هذه الدراسة : أن خصائص التراكيب اللغوية وضعت مرتبطة بالمفهوم السليم للغة، وفي ضوء معرفة الموقع الحقيقي للمستوى التركيبي الذي يتكون منه التركيب اللغوي حتى تتضح العلاقة بينه وبين التكوين اللغوي في المستويات اللغوية الأخرى. وأن من خصائص التراكيب اللغوية بنوعيها الفعلي والاسمي أنها تستعمل في سياق النص العام ككتل مترابطة، إذ لا يمكن أن تستخدم الجملة الاسمية أو الفعلية بتكوينها السليم قاعديا ودلاليا في النص إلا وفق الحاجة، وفي إطار تناسق الدلالة العامة لما قبلها ولما بعدها . يجتمع في المثل أربعة لا تجتمع في غيره من الكلام: إيجاز اللفظ، إصابة المعنى، حسن التشبيه، جودة الكناية، فهو نهاية البلاغة. وللأمثال عدة خصائص تميزت بها سواء في اللغة أو في القرآن: فيما يتعلق باللغة تمثلت في الإيجاز، التصوير، الموسيقى، الأمثال لا تغير، إصابة المعنى، جودة الكناية، خروج الأمثال عن القياس، حسن التشبيه، الإيقاع، الذيوع والسيرورة. أما فيها يتعلق بعلوم القرآن فهي أيضا متعددة : المثل القرآني ذو وجهين (ظاهر، كامن)، موجز سائر، قد يكون فرضيا وقد يكون حقيقيا، أمثال القرآن مطلقة. غاية المثل القرآني: إصلاح النفوس، صقل الضمائر، تهذيب الأخلاق، تقويم المسالك، تصحيح العقائد، تنوير البصائر، الهداية إلى ما فيه خير الفرد، وصلاح الجماعة، و التنبيه إلى المساوئ لتجتنب، و إلى المحاسن لتقبل عليها النفوس الطيبة، والقلوب الزكية. ختاما نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح و أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.

Publié dans la revue: