واقع المرأة في الرواية الليبية

Résumé: يعتبر موضوع المرأة من بين المواضيع الشائكة التي تستحق الدراسة والنظر فيها لما قدمته من إنجازات وتضحيات، فالمرأة هي نصف المجتمع وهي التي تلد النصف الآخر، ولهذا تطرقنا في دراستنا هذه إلى الإعتماد على المنهج السوسيو نفسي الذي يكشف عن المعاناة الإجتماعية والنفسية التي تتعرض لها المرأة داخل المجتمع، فالمنهج الإجتماعي هو الذي يدرس ويحلل ويقوم بتأويل النصوص الإبداعية من منظور إجتماعي؛ أي أن المنهج الإجتماعي هو الذي يعكس الواقع الإجتماعي المعاش، بينما المنهج النفسي يستمد آلياته من نظرية التحليل النفسي التي أسسها " سيجموند فرويد" الذي فسر على ضوئها السلوك البشري برده إلى منطقة اللاوعي، فالمرأة في المجتمع العربي وخاصة الليبي لم تكن تحظى بالمكانة المرموقة التي تستحقها فقد كانت كالحيوان الذي يعيش ليلد للناس بالإضافة إلى تعرضها لكل أنواع العنف والإضطهاد والحرمان من قبل أخيها الرجل، ولكن بمجيء الإسلام إستعادت المرأة مكانتها حيث أصبحت مخلوقا يعترف به في المجتمع تتمتع بمجموعة من الحقوق و الواجبات، لكن رغم هذه المكانة التي أصبحت تحتلها المرأة إلا أنها مازالت تعاني التهميش من قبل الرجل وخاصة في المجتمع الليبي الذي تحكمه مجموعة من العادات والتقاليد المسيطرة على المرأة، حيث إستطاعت المرأة التحرر من هذه القيود التي كانت تقيدها فيمابعد وذلك بإثبات وجودها وإحتلال المكانة التي تستحقها إلى جانب الرجل.

Publié dans la revue: