موقف العلماء من الخرافات والأساطير في الجزائر خلال العهد العثماني
Résumé: من أهم ما ميز العهد العثماني في الجزائر 1516-1830 م، انتشار الخرافة والأسطورة وبشكل واسع مما جعلها نمط عيش عادي إلى درجة اعتقاد أنها من العقيدة الإسلامية، وذلك لارتباطهما بالمتصوفة، وغذاها النظام التركي عن طريق عدم محاربتها، وأحيانا أخرى دعمها، ما دامت لا تمس بكيانه ووجوده، أو لكونها كانت أداة ترسيخ بقائه في الجزائر. وعند الغوص في عمق الموضوع، نستشف حدود الحقيقة في الأسطورة والخرافة، ومبرراتها ونتائجها من خلال مواقف العلماء المتباينة منها، ودورها في تقارب وتماسك وانسجام السكان الجزائريين في التفكير والتخيل إلى درجة الإيمان بالأمة الموحدة، والدولة المتحدة فكرا وتراثا وترابا، ما دامت الأسطورة والخرافة تجمعهم وتحقق أغراضهم وأهواءهم ونزواتهم وهذا حسب الفئة التي ترى فيها ذلك من العامة أو من علمائها. فإذا كان بعض الباحثين يركزون ويرون في الخرافة والأسطورة جانبها ووجهها السلبي المتمثل في تحجير العقل الإنساني، إلا أن وجهها الثاني يحمل ما هو إيجابي، فهي حافظة لتاريخ الأمم وعامل أساسي من بين العوامل التي أسهمت في وحدة القبائل والعشائر والأرياف في الجزائر خلال العهد العثماني وكل ذلك بدعم من المرابطين والطرق الصوفية التي كان لها الدور البارز في تغذيتها وجعلت شطرا كبيرا من الجزائريين آنذاك يؤمنون ايمانا مطلقا بها، وبهذا أضحت الخرافة والأسطورة أداة للانضباط الاجتماعي. وعليه تبقى مواقف النخبة ومدى تأثيراتها لها الدور الحاسم في توجيه العامة نحو سواء السبيل والدين القيم والأخلاق الفاضلة بعيدا عن كل تأويل أو شوائب.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!